"أبوظبي للأوراق المالية" يشارك في نقاشات مؤتمر "سولت" العالمي

يشارك سوق أبوظبي للأوراق المالية، في نقاشات "مؤتمر سولت" العالمي المقام في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الحالي تحت رعاية وتنظيم "سوق أبوظبي العالمي".

ويتحدث خليفة سالم المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، في نقاشات جلسة يوم 11 ديسمبر، التي تتناول موضوع بعنوان "عوائق تبادل الأصول التقليدية"، حيث يشارك في الجلسة كل من توماس غالاغر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مياكس" ، وباسل العسكري المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ميدتشينز"، ويدير الجلسة فيفيك داجود، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة "سكاي بريدج".

وقال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إنه من الجيد أن المشاركة في مؤتمر سولت المنعقد في أبوظبي للمرة الأولى كمنصة عالمية لرواد الأعمال والمستثمرين والذي يجمع عددا كبيرا من أبرز المتحدثين ورواد القطاعات المالية العالمية والتكنولوجيا والجغرافيا السياسية، مشيراً إلى أن المشاركة في المؤتمر لاستعراض رؤيتنا الشاملة تجاه تطوير خدمات السوق الرقمية والابتكارية، التي تم تصميمها خصيصا لتتواءم مع النمو المتسارع في مجال تقنية المعلومات والبرمجيات الرقمية لأسواق الأوراق المالية في إطار سعينا لدعم التحول الرقمي لحكومة أبوظبي وتطويره وفق أفضل المعايير الدولية، إذ يوظف السوق تقنية البلوك تشين في خدمة التصويت الإلكتروني في الجمعيات العمومية، في سابقة تعد الأولى من نوعها لسوق مالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف أن السوق حقق العديد من الإنجازات اللافتة في عام 2019، تتمثل بجذب مجموعة كبيرة وجديدة من المستثمرين، وإطلاقه باقات جديدة من الخدمات والتشريعات واللوائح التي سبغت أدائه بالمرونة والشفافية والفعالية، إضافة إلى حزمة من المنصات الرقمية المبتكرة والتقنيات الذكية التي سهّلت على العملاء والمؤسسات ممارسة الأعمال الاستثمارية بسهولة ويسر، ويأتي على رأسها وصول السوق إلى نهائيات جائزة "IDC" الشرق الأوسط للمدن الذكية من خلال مشاركته في فئة "إدارة الحكومة الذكية" من خلال المنصة الرقمية المتكاملة "سهمي".

وأوضح أن السوق يسعى حاليا لأن يكون وجهة مفضلة للإدراج والتداول على مستوى العالم، حيث يعمل على ترسيخ مكانته كسوق رائد في المنطقة، من خلال توفير أفضل المنتجات والخدمات المبتكرة التي من شأنها تأمين بيئة عادلة وآمنة للاستثمار، كما يواصل سعيه لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي، وذلك في إطار التزامه بتنمية وتطوير قطاع الخدمات المالية، وتعزيز البيئة التنافسية لممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات في الإمارة.

وأكد أن السوق أصدر مؤخرا دليل معايير الإفصاح البيئي والاجتماعي، في إطار تعزيز الاستدامة لدى الشركات المدرجة، حيث تتماشى مؤشراته مع المبادرة العالمية للتقارير وتتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، فضلاً عن توقيع السوق على وثيقة التمويل المستدام التي ضمت 25 جهة حكومية ومؤسسة بهدف تعزيز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإيجابية والترويج للتمويل المستدام والاستثمار على المدى الطويل بما يخدم اقتصاد الدولة.

وأشار المنصوري إلى أن السوق أجرى تعديلات وتحسينات في بداية نوفمبر الحالي، على نظام وآلية الإفصاح الإلكتروني، وذلك في خطوة لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب المطبقة في الأسواق العالمية، حيث يمكن للشركات من خلالها ممارسة الإفصاح بشكل فوري دون الحاجة إلى الموافقة المسبقة من السوق باستثناء حالات الإيقاف وإعادة التداول وتداولات المطلعين.

وقال إن السوق تبنى باقة من التقنيات الذكية والمبتكرة من بينها منصة "أرقام" التي يتم تشغيلها بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في إدارة الأعمال والاستفادة منها في الوصول السريع إلى مصادر متعددة للمعلومات، والانتفاع من المشورات والتوقعات المحوسبة التي تقدمها لاتخاذ القرارات الصحيحة لاسيما الإدارية منها، كما قدم السوق محفظته الرقمية التي يتم تشغيلها بواسطة نظام PAYIT .

وأضاف أن السوق أطلق حملة ترويجية للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة بالسوق بالتعاون والتنسيق مع مجلس العمل الكندي في أبوظبي، ويوظف السوق ريادته الرقمية مع رزمة الابتكارات التي استحدثها خلال الأعوام الماضية، وذلك ضمن إطار تعزيز البيئة التنافسية لممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات، إضافة إلى مجموعة الخدمات التي يقدمها السوق لمستثمريه التي من شأنها أن تعزز من قدرته على خدمة الاستثمارات الوافدة بكل ما تستحقه من رعاية وجدوى واطمئنان.

التعليقات