أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل السلسلة العالمية لمنتديات "قيمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات"، الهادفة إلى إشراك العقول المبدعة من مختلف أنحاء العالم في تحديد معالم الفرص والتحديات الحالية والمستقبلية، بما يشكل إضافة قيمة للمجتمعات والمؤسسات والأفراد في عصر الذكاء الاصطناعي والأتمتة، ويعزز مكاسب قطاع الذكاء الاصطناعي ومجالات توظيفها للارتقاء بمستوى الأداء وكفاءة العمل في الجهات الحكومية والخاصة.
ونظمت المؤسسة أول أعمال المنتدى الذي تعقد جلساته في الإمارات وبلجيكا والولايات المتحدة بالشراكة مع مركز المعرفة للبيانات والمجتمع في بروكسل، والمختبر الحكومي "GovLab" في نيويورك، ومؤسسة "بروجيكت سينديكيت" العالمية، في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين من الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات والعالم، إضافة إلى عدد من ممثلي المؤسسات العالمية ومزودي الحلول التكنولوجية.
وأكد عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أهمية تبني أدوات التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في مجالات العمل لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات تعتمد على أدوات الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات الحالية والمستقبلية.
وقال إن تنظيم أول منتديات قيمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في دبي يؤكد دورها العالمي في مجال التخطيط للمستقبل ورسم ملامحه، ونهدف من خلال شراكتنا مع المؤسسات العالمية من بلجيكا والولايات المتحدة إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب، وإنشاء منصة عالمية تشكل إضافة نوعية لتطور المجتمعات والمؤسسات والأفراد بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
من جانبه قال خليفة القامة، مدير مختبرات المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، إن هذا المنتدى يشكل بداية شراكة عالمية جديدة تسهم بتعريف الجهات الحكومية والشركات الخاصة بأهمية دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات في توفير فرص أعمال جديدة وتوليد قطاعات اقتصادية تواكب التغيرات المتسارعة في المجالات الحيوية.
وناقش المشاركون في جلسات المنتدى تأثير تكنولوجيا البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات على وظائف المستقبل، وكيفية تطور منظومة الأخلاقيات وأطر الحوكمة والخصوصية، وتوظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الحديثة في تعزيز المكتسبات في القطاعات الحيوية والمستقبلية.
وركز منتدى قيمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات على 3 محاور رئيسية؛ حيث استعرض المحور الأول دور نظام الابتكار والبنية التحتية في تمكين المبتكرين والتقنيات الناشئة، والتطورات التكنولوجية وأثرها في تمكين المنتجات والخدمات ونماذج الأعمال القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات، والفرص المتاحة في هذا المجال، فضلاً عن أهم التحديات وآليات تطوير القدرات البشرية والأطر التنظيمية والتشريعية.
وناقش المحور الثاني المنتجات والخدمات والعمليات الجديدة في نماذج الأعمال التقليدية، وتبني المؤسسات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والروبوتات في عملياتها، إضافة إلى تنامي أهمية الابتكارات الجديدة في تطوير القنوات والمنتجات والخدمات في قطاع الأعمال.
وركز المحور الثالث على موضوع النماذج الجديدة لتعزيز القيمة في الشركات الناشئة ونماذج الأعمال الحديثة، واستعرض أهم طرق الاستفادة من توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيفية توفير فرص استثمارية مبتكرة وتأثير التغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات على نماذج الأعمال الحالية.
التعليقات