القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة تكشف عن برنامج دورتها الثانية

كشفت القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة عن برنامج فعاليات دورتها الثانية التي تقام في الشارقة يومي 10 و11 ديسمبر الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بمشاركة 50 متحدثا محليا وعالميا يمثلون منظمات المجتمع المدني وجهات حكومية وعدد من الخبراء المعنيين بتمكين المرأة .

وتتضمن القمة، التي تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تحت شعار "محركات التغيير" في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، 18 جلسة رئيسة إلى جانب 29 ورشة عمل على هامش القمة.

ويستهل اليوم الأول من القمة فعالياته، بجلسة تعرض إنجازات المؤسسات التي تعهدت بتنفيذ بعض مبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة خلال الدورة الأولى من القمة التي نظمت في العام 2017، حيث أعلن عدد من الشركات والمؤسسات والمنظمات والهيئات المحلية والدولية، التزامهم بمراجعة سياساتهم وممارساتهم القائمة تجاه النساء وتطوير سياسات جديدة في سبيل تحقيق التمكين للمرأة في مكان العمل والمجتمع.

وتعهدت المؤسسات والهيئات الملتزمة بتنفيذ مبادرة أو مشروع أو برنامج خلال مدة أقصاها عامين، بحيث تسهم هذه المبادرات بتعزيز فرص التعليم والتدريب والتطوير المهني للمرأة، ودعم وصولها إلى المناصب القيادية العليا في الشركات والمؤسسات رفيعة المستوى، وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين في مختلف القطاعات العملية والحقول الحياتية وغيرها.

ويستعرض المسؤولون الإماراتيون، في الجلسة الثانية التي تحمل عنوان "صياغة مستقبل الاقتصادات" نتائج السياسات التي استهدفت تسهيل مشاركة المرأة في صياغة الاقتصاد ويقدمون الانجازات التي حققتها حكومة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.

وتتناول الجلسة الثالثة التي تعقد تحت عنوان " أفضل الطرق نحو التمويل " التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في الحصول على التمويل الذي يستطيعون من خلاله إطلاق أو تطوير مشروعاتهم الخاصة، كما تستعرض الجلسة حلولا عملية لمستثمرين يشاركون أفكارهم مع الحضور حول التجارب الناجحة في هذا المجال، ثم تتيح الجلسة الاستماع إلى التحديات التي تواجهها بعض المشاركات في هذا المجال، لتحصلن على نصائح عملية تسهل طريقهن لتطوير مشاريعهن.

وتشارك المتحدثات في الجلسة الرابعة، التي تحمل عنوان "آليات مبدعة لدخول القطاعات غير التقليدية" تجاربهن وخبراتهن في مواجهة تحديات شراكة المرأة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والطاقة، وسيقدمن طرقا جديدة لتسهيل دخول جيل المستقبل من النساء إلى هذه القطاعات، في حين تتناول الجلسة الخامسة بعنون " عالم واحد = مجتمع واحد " الدور الرئيس للمرأة في تنمية المجتمع.

وتأتي الجلسة السادسة تحت عنوان " الوصول إلى عالم أكثر عدالة باستخدام التكنولوجيا"، حيث تعرض مشروعا لتطوير الأحياء في المدن باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، في حين تروي رائدات أعمال خلال الجلسة السابعة بعنوان "حق المرأة في تقرير مستقبل أعمالها" قصصا ملهمة عن نجاحهن في عملية التغيير.

وتعرض الجلسة الرئيسة الأخيرة خلال فعاليات اليوم الأول من القمة، الخبرات والممارسات الملائمة والالتزامات داخل القطاعين العام والخاص الهادفة تعزيز نصيب الشركات المملوكة لسيدات أعمال من عمليات الشراء والتوريد، وستقدم سيدات أعمال خلال الجلسة، التي تأتي بعنوان "عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي - كيف يمكن تحقيقها"، تجاربهن الناجحة في التوريد لمؤسسات كبرى.

وتبدأ فعاليات اليوم الثاني، بجلسة تحت عنوان "محركات التغيير: توفير بيئة داعمة للمرأة في سوق العمل"، على دور المرأة في القطاعات المختلفة وتشجيع الجهات الحكومية والخاصة، وصانعي القرار لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المرأة على الصعيد المهني، كما ستناقش الجلسة القضايا الملحة التي تدعم أو تعرقل إدماج المرأة في العديد من القطاعات، لتخرج بتوصيات تسهل إنشاء منظومة عمل تمكن المرأة داخل المؤسسات العامة والخاصة.

وتتضمن فعاليات اليوم الثاني حوارا ملهما لشركة الاستشارات العالمية "إمباكت جنكي"، بينما تناقش الجلسة الثانية المعاملة غير المنصفة التي تواجهها النساء والفتيات، والتي تؤدي إلى إعاقة تقدمهن ومنعهن من تحقيق طموحاتهن، حيث تهدف الجلسة التي تحمل عنوان "من الانحياز إلى التكافؤ في الفرص"، إلى توعية الحضور بسلبيات الانحياز ضد المرأة وكيفية تجاوزه، وتعزيز ثقافة الفرص المتكافئة للرجل والمرأة، ليتمكنوا من تحقيق النجاح في مساعيهم.

وتحمل الجلسة الثالثة ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة عنوان "مواكبة متطلبات مستقبل العمل"، حيث ستناقش تأثير الاقتصاد الرقمي على الفرص ومستقبل العمل، والإجراءات العملية التي يمكن للمرأة اتخاذها لزيادة فرصها ومهاراتها لتكون مجهزة للعمل في مستقبل معتمد على اقتصاد رقمي، كما ستضيء الجلسة على مبادرات وممارسات التعلم مدى الحياة.

وتقدم الجلسة الرابعة بعنوان "الشباب: نظرة من صناع المستقبل"، وجهات نظر من الشباب وتأثيرهم على المجتمعين المحلي والدولي، حيث سيشارك صناع التغيير تجاربهم التي أحدثت تغييرا جذريا في النظم التقليدية ومهدوا طرقا جديدة نحو النجاح، وتحت عنوان "نظرة عميقة في مفهوم الاستثمار من المنظور الجندري" ستركز الجلسة الخامسة على مفهوم الاستثمار من المنظور الجندري والذي يستقطب اهتمام المستثمرين الدوليين ومديري الأصول بشكل متزايد، وتراه المنظمات الدولية والمجموعات المناصرة لحقوق المرأة كوسيلة فعالة لتمكين المرأة وتعزيز فرص التكافؤ بين الجنسين.

وتتمحور الجلسة السادسة ضمن فعاليات الدورة الثانية من القمة حول دور المرأة الرئيس في تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية الاجتماعية، تحت عنوان "نحو اقتصاد أفضل"، بينما تستعرض الجلسة السابعة مبادئ تمكين المرأة ودورها في إحداث تغيير جذري في بيئة ومجتمع العمل، تحت عنوان "مبادئ تمكين المرأة؛ القدرة على إحداث تغيير جذري"، حيث سيستمع الحضور في الجلسة إلى قصص أشخاص نجحوا في تطبيق هذه المبادئ في القطاع الخاص، مع التركيز على المبدأ الخامس، وهو ممارسات التسويق وسلسلة التوريد التي تساعد في تمكين المرأة.

ويشمل برنامج القمة، جلسة خاصة بعنوان " فرصة نماء " تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بمشاركة جملة من الخبراء والمختصين والمستثمرين، حيث دعت "نماء" رائدات الأعمال ومالكات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة إلى عرض مشاريعهن أمام المشاركين للحصول على الإرشاد والتوجيه واستكشاف فرص التمويل.

وتهدف الجلسة التي تنعقد تحت محور "وصول المرأة لجهات التمويل" إلى إزالة القيود والعقبات أمام وصول سيدات الأعمال للدعم وفرص التمويل، حيث تتيح للمشاركات فرصة تقديم أفكارهن التجارية، وسوف يتم اختيار خمس إلى سبع شركات للعرض أمام الخبراء والممولين في الجلسة.

وسيترأس الحفل الختامي الرسمي، سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية؛ وسعادة ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة.

وإلى جانب الورش والجلسات، ستشهد القمة جملة من الفعاليات الملهمة كالحوارات المباشرة مع مؤثرين وأصحاب تجارب مميزة، وفقرات من الشعر الهادف والتمارين الرياضية.

يشار إلى أن فعاليات القمة تركز على أربعة محاور رئيسة تتناول عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي، ومشاركة المرأة في سلاسل القيمة العالمية، ومبادئ تمكين المرأة في ميادين العمل، إلى جانب تسهيل وصول المرأة لجهات التمويل بهدف تحسين فرص الحصول على الدعم للمشروعات.

التعليقات