زين يوسف، يبلغ من العمر 11 عامًا، تحول من مجرد طفل صغير يرتاد المدرسة إلى "بطل صغير" و"محارب قوي"، بعد نجاحه في قهر 4 أنواع من السرطان، رغم صغر سنه.

الطفل زين ظهر في سلسلة إعلانات خلال شهر رمضان عام 2016، بعنوان: "التحدي هو زين"، أظهرت قصة كفاحه مع المرض الخبيث وتعافيه منه.

البطل الصغير

زين أصيب بمرض السرطان وهو في السادسة من عمره، وتحديدا في فبراير 2013، حيث تم تشخيصه بأنه مصاب بسرطان الخلايا الجذعية في المرحلة الرابعة، والذي يعد نادرا ويصيب منطقة الصدر والبطن والعظام ونخاع العظم، ولكنه يختفي في الخلايا العصبية، بعد سلسلة من الزيارات إلى الأطباء الذين أعلنوا اكتشاف المرض.

ورغم صغر سنه إلا أنه بدأ رحلة علاج صعبة للغاية، بدأت بالعلاج الكيميائي وعمليات جراحية ثم علاج بالإشعاع، والتي أصيب خلالها بانتكاسة، وبعد الانتهاء من العلاج ظهر المرض مرة أخرى في المخ، ورغم ذلك كان يحرص على استكمال تعليمه والذهاب للمدرسة بشكل طبيبعي، بل ويمارس أيضًا رياضة التايكوندو ويحمل الحزام الأسود فيها.

رحلة العلاج

بدأ زين رحلة علاجه في عام 2015 العلاج الطبيعي لمساعدته في التخلص من الشلل الجزئي الذي تعرض له، واستمر لمدة ثلاث سنوات في رعاية طبية لتجاوز المحنة التي عاشها، قبل أن يتم شفاؤه لتتحول قصته إلى أسطورة يتناقلها الجميع.

حصل زين على جلسات كيماوي 5 مرات متتالية في البداية، بسبب وورم منتشر داخل جسده، وأجرى 45 عملية جراحية، وأصعبهم كان عملية المخ استمرت 12 ساعة، وشفي أول مرة ولكن بعد شهرين عاد من جديد في المخ، وبعد رحلة علاج طويلة ومؤلمة، تعافى زين من السرطان، ويجري كل 3 أشهر إشاعات للكشف عو عودة المرض من عدمه.

مشاركته في منتدى الشباب

الكاتبة رضوى موسى، والدة الطفل زين، كشفت مشاركته في منتدى شباب العالم، المقرر انعقاده خلال الشهر الجاري في شرم الشيخ.

وقالت رضوى إن المشاركة في المؤتمر فرصة لاستخدام قصة زين في التوعية ومساعدة الغير أو التغيير، وتحويل التجارب السلبية لتجارب إيجابية.

وأضافت: "قلوبنا فرحانة وفخورة بزين، لكونه واحد من مجموعة مختارة من المتحدثين فى المؤتمر.. زين حيتكلم عن رحلته أربع مرات مع السرطان.. ادعوا معانا إننا نشوفه متعافى ويكبر، ويكون راجل قد المسئولية والرسالة اللى ربنا اختاره ليها فى دنيتنا".