حاكم عجمان: اليوم الوطني مناسبة لتجديد العهد والبيعة

قال سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، إن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام يأتي متزامنا مع مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعا وهي إعادة انتخاب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، فقد تعززت في عهد سموه مكانة الإمارات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وحازت سمعة طيبة كدولة عصرية تقدم الخير لكل دول العالم، وساهمت في تقديم نموذج راق للمنطقة والعالم العربي والإسلامي.

واضاف سموه ــ في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة اليوم الوطني الـ48 ــ أنه في هذه المناسبة نجدد العهد والبيعة لقائدنا في السير على طريق الاتحاد والذي بدأ في يوم الثاني من ديسمبر 1971.

وفيما يلي نص كلمة سموه ..

 بمناسبة اليوم الوطني الثامن والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، يسعدني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني مقرونة بأطيب الأماني وأجمل التبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله" وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الكريم، راجيا المولى العلي القدير أن يعيد علينا جميعا ذكرى اليوم الوطني وقد تحققت جميع آمال شعبنا في التقدم والازدهار والرخاء.

يأتي احتفال هذا العام متزامنا مع مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعا وهي إعادة انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، فقد تعززت في عهد سموه مكانة الإمارات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وحازت على سمعة طيبة كدولة عصرية تقدم الخير لكل دول العالم، وساهمت في تقديم نموذج راق للمنطقة والعالم العربي والإسلامي.

وفي هذه المناسبة نجدد العهد والبيعة لقائدنا في السير على طريق الاتحاد والذي بدأ في يوم الثاني من ديسمبر 1971 ..ثمانية وأربعون عاما صنعت مجد أمة بقيادة زعيم خالد أرسى دعائم نهضتها الحضارية والإدارية عبر مسيرة حفلت بالإنجازات داخليا وخارجيا وتجلت في الكثير من المواقف.

هذه المعجزة التي تحققت كان وراءها الرجل الذي هيأته الأقدار ليقود نهضة شعب وانبعاث أمة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

قاد الشيخ زايد مواكب البناء والتقدم والنهضة بحنكة القائد المخلص لشعبه، وعطف الوالد المحب لأبنائه، فقدم العطاء الجزيل الذي سيظل ابد الدهر يطوق أعناقنا، وسنظل قاصرين أن نوفيه حقه، وشكره ..ويكفي زايد فخرا أنه بحكمته حقق مع إخوانه أصحاب السمو الحكام أهم إنجازات القرن الماضي، وبإيمانه استطاع الحفاظ على هذه التجربة، والتأكيد على تطويرها لما فيه مصلحة شعب الإمارات، وفخر الأمة العربية.

ويسعدنا أن تأتي ذكرى الاتحاد والإمارات تتمتع باقتصاد قوي معافى، ونمو كبير توّج بميزانية 2020 الأكبر في تاريخ الدولة وخصص ثلثها للتنمية الاجتماعية وانتهاج استراتيجية الاستغناء عن النفط القابل للنضوب خلال خمسين سنة، والاتجاه للطاقة المستدامة التي تؤسس لتحول نوعي يتمثل في الاقتصاد الاخضر والذي يتماشى مع الرؤى الطموحة للدولة في السنوات القادمة ..وعزز فوز دبي باستضافة المعرض الدولي "اكسبو 2020" النمو الاقتصادي، كما ظلت بيئة الإمارات هي الأكثر جذبا للمستثمرين وتنظم فيها الكثير من المعارض ويزورها الملايين من البشر سنويا. كما شهد هذا العام حدثا مميزا وعلامة بارزة تمثلت في انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وهي الأولى لرائد فضاء عربي إلى المحطة، وقد حملت هذه الرحلة إنجازا عربيا جديدا ورسالة تتعلق بأهمية العلم والمعرفة ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات وخدمة البشرية.

كما شهد العام حدثا آخر له اهميته في مسيرة الدولة الاتحادية وهو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 والتي تعتبر استمراراً لما بدأ في العام 2006 بانتخاب نصف أعضاء المجلس بعد أن حققت دولتنا منجزات كبيرة وتحولات جذرية على مختلف المستويات ومن ضمن هذه المنجزات تعميق الممارسة الديمقراطية إيمانا من القيادة الرشيدة ان المشاركة السياسية جزء لا يتجزأ من تقدم الدولة والتنمية الشاملة التي نعيشها، علاوة على رفع تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% وذلك ترسيخاً للدور الريادي للمرأة الإماراتية في شتى القطاعات والمجالات التنموية بعد أن أثبتت قدرتها وجدارتها في تحمل المسؤولية في كافة مجالات الحياة، وهذه الخطوة من شأنها تعزيز وتقوية وتفعيل المؤسسات الاتحادية بما يقع على المجلس الوطني من استحقاقات جديدة في المرحلة المقبلة.

إن ما تحقق في ظل الاتحاد لا يحتاج الى تأكيد أو الى براهين حتى نثبت أن الإمارات حققت المستحيل وصنعت إنجازا يفخر به كل مواطن ويجعله يزهو بوطنه ويتشرف بقيادته، فقد ظل الاهتمام بالإنسان وتنميته هو الرصيد الحي لمستقبل الإمارات، فقد اهتمت دولة الاتحاد غاية الاهتمام بالعناية بشؤون المواطنين واسعادهم من خلال توفير الاستقرار لهم ولأسرهم وتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم، وتفعيل دور المؤسسات الخدمية والإنسانية وتطوير الأداء الحكومي والمتابعة الميدانية اللصيقة لكل كبيرة وصغيرة لأجل غد أكثر رخاء واستقرارا، ودعم جميع فئات المجتمع وخصوصا الفئات الأضعف فيه مثل الأطفال والمسنين والمعاقين واليتامى والأرامل ومساندة المحتاجين والحالات الإنسانية ورعاية مشروعات الخير.

لقد تأسست أرجاء الدولة الاتحادية بسواعد شبابها وعزيمتهم وإذا كان الشباب هم عماد اليوم ومستقبل الغد ففي دولة الامارات حرصت القيادة الرشيدة في كنف الاتحاد على انتهاج مبدأ الثقة ومنح الفرص للشباب وأوفت الدولة بعهدها حين استحدثت المجالس الشبابية في الامارات السبع وإتاحة الفرصة كاملة لهم لتولي المسؤولية وقد كانوا عند حسن الظن بهم بما حققوه من نجاحات وابداعات في مختلف ضروب الحياة وتظل دولة الاتحاد هي ساحتهم الرحبة التي تنتظر منهم المزيد من العطاء.

إننا إذ نستقبل عاما جديدا من اتحاد دولتنا فان هذا يعني استمرار مسيرة التطور وركب التقدم متطلعين دوما إلى تحقيق النجاحات وصون الإنجازات والوصول بدولتنا إلى المركز الأول ويأتي ذلك بالولاء للقيادة الرشيدة والتفاني من أجل الوطن والزود عنه بكل غالٍ ونفيس والمحافظة على المبادئ والعادات والتقاليد التي ورثناها من جيل الاباء والأجداد والتلاحم والتكاتف والتعاضد وإعلاء قيمة العمل والإنتاج من أجل استمرار هذه المسيرة مهما عظمت التحديات وكثرت الصعاب. 

التعليقات