"صرح زايد المؤسس" يحتفي باليوم الوطني الـ48 بمشاركة أكثر من 10 آلاف زائر (صور)

شارك "صرح زايد المؤسس" في احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة اليوم الوطني الـ48، بمشاركة أكثر من 10,000زائر من جميع أنحاء العالم، وذلك إحياءًا لمآثر الشيخ زايد وإرثه العريق وقيمه النبيلة التي ما زالت تنير درب النمو والتقدم في دولة الإمارات.

ويعكس احتفاء الصرح بهذه المناسبة الوطنية، قيمته كصرح ثقافي وطني يخلد سيرة الوالد المؤسس، ويقف شاهدا على تاريخ حافل بالطموح، ارتبط بمؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وحاضر دولة تسير بخطى حثيثة ثابتة نحو التميز والنجاح، في ظل القيادة الرشيدة؛ الأمر الذي جعله يحتل مكانة خاصة في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

وتضمن احتفال الصرح عدة فعاليات هدفت لتعميق مشاعر الانتماء للوطن، حيث خصص جولات ثقافية اطلع من خلالها الزوار على إرث الوالد المؤسس وتاريخ الاتحاد وما تمثل هذه المناسبة من قيمة وطنية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، كما نظم الصرح بالتعاون مع الأرشيف الوطني معرض "شعب في قلب قائد" للصور، سلط الضوء على مشاركة الوالد المؤسس أبناء الإمارات احتفالاتهم بذكرى الاتحاد، وغيرها من المناسبات والمحافل التي عبرت عن تلاحم الوالد المؤسس مع أبناء الشعب من مختلف الأعمار.

وتضمن المعرض صورا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تبرز سيره على نهج الوالد المؤسس في قربه من المواطنين ومشاركتهم الأفراح والمناسبات، كما عزز احتفاء الصرح بهذه المناسبة الوطنية، قيمة التسامح المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات وسمته الأبرز وذلك من خلال إتاحة الفرصة لزوار الصرح ومرتاديه، لغرس أكثر من 500 شجرة غاف - رمز التسامح -، وذلك إعلاء لهذه القيمة النبيلة، وترسيخا لمفاهيمها السامية كثقافة مجتمع.. كما استمتع الزوار بمشاهدة عروض "العيالة"، وغيرها من الفعاليات التي حظيت بإقبال زوار الصرح ومرتاديه من مختلف الثقافات.

وكانت الفعاليات التي شهدها صرح زايد المؤسس فرصة لزواره من مختلف الثقافات، للتفكر والتأمل في رؤية الوالد المؤسس والقيم التي غرسها في الأمة لتحقق التطور والازدهار الذي وصلت إليه اليوم.

يذكر أن الصرح رسخ مكانته في فترة وجيزة، بوصفه من المحطات الثقافية الوطنية والسياحية المهمة في العاصمة الإماراتية، التي تنسجم مع مجمل التطورات التي شهدتها الإمارة في الآونة الأخيرة، وافتتاح عدد كبير من المعالم الفنية والجمالية التي تعكس النهضة الثقافية في دولة الإمارات، وتتكامل فيما بينها من حيث اهتمامها بتراث الدولة وماضيها في الوقت الذي تنفتح فيه على المنجز الفني والحضاري الإنساني بشكل عام فيما يجسد صرح زايد المؤسس هذا التكامل بصورة جلية، إذ يجمع بين التجارب الفنية الحداثية من جهة، وإبراز الموروث الإماراتي الأصيل من جهة ثانية.

التعليقات