غرفة الشارقة تختتم بعثة تجارية لأوغندا

اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة في مركز الشارقة لتنمية الصادرات أمس فعاليات بعثتها التجارية إلى العاصمة الأوغندية كمبالا، التي استمرت ثلاثة أيام بعد محطتها الأولى في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك في إطار جولتها الإفريقية التي تنظمها للعام الخامس على التوالي، والتي تأتي ضمن استراتيجية الغرفة وسعيها الدؤوب نحو إيجاد وتعزيز فرص تسويق الصناعات المحلية في الأسواق الخارجية الواعدة والأفريقية على وجه الخصوص وفي مقدمتها كينيا وأوغندا.

ونظمت غرفة الشارقة ضمن فعاليات الزيارة "منتدى الاستثمار الإماراتي الأوغندي" بحضور 25 شركة وطنية تعمل في قطاعات صناعية وإنتاجية وتجارية مختلفة بمشاركة رفيعة المستوى من كبار المسؤولين، وعدد من الجهات الرسمية ورجال الأعمال والمستثمرين الأوغنديين، حيث عززت البعثة التي ترأسها عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال المنتدى شبكة علاقاتها مع مجتمع الأعمال الأوغندي من خلال عقد عدد من اللقاءات الرسمية واجتماعات العمل الثنائية والجماعية بين أعضاء البعثة ونظرائهم الأوغنديين.

وناقش العويس، مع عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات الاقتصادية والاستثمارية في أوغندا ومن بينهم إدوارد كيوانوكا سيسكاندي، نائب رئيس أوغندا، وأليكس أونزيما، وزير الدولة وواريكا ميشيل كافابوسكا، وزير الدولة للتجارة، وأوليف كيجونجو، رئيسة الغرفة الوطنية الأوغندية، سبل تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأوغندا بشكل عام ومع إمارة الشارقة بشكل خاص بما يسهم في رفع نسب التبادل التجاري وإقامة شراكات استثمارية جديدة بين الجانبين.

وأكد عبدالله سلطان العويس، في كلمته في افتتاح المنتدى متانة العلاقات الثنائية الوثيقة والعريقة القائمة بين الإمارات وأوغندا، مشيرا إلى أن هذه الملتقيات المتجددة التي تحرص الغرفة على تنظيمها سنويا بهدف مد جسور التعاون الاقتصادي والاستثماري والتي تعود بالنفع والخير على البلدين الصديقين.

وأضاف أن بعثة الغرفة إلى أوغندا هي ثمرة للزيارات التي نحرص على تنظيمها إلى عدد من دول القارة السمراء ضمن مساعي غرفة الشارقة لترسيخ حضورها في الأسواق الإفريقية الواعدة وإيجاد السبل الكفيلة بزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي ومجالات التعاون الاستثماري في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه غرفة الشارقة من أجل ترسيخ الروابط والصلات وفتح آفاق جديدة بين رجال الأعمال والشركات في كل من إمارة الشارقة وجمهورية أوغندا.

وأبدى العويس ثقته التامة بأن هناك مجالات واسعة لهذا التعاون في ضوء الإمكانيات التجارية والصناعية المتوفرة لدى البلدين، حيث تشكل البعثات المتبادلة أحداثا مميزة يكون لها كبير الأثر في دفع علاقات التعاون الاقتصادي إلى الأمام والتي ساهمت في تعزيز التعاون وتنشيط التبادلات التجارية وزيادتها حيث تحتل الإمارات اليوم المركز الثالث بين الدول المصدرة لأوغندا بقيمة مليار و270 مليون دولار أمريكي فيما بلغت الصادرات الأوغندية إلى الإمارات 428 مليون دولار وهذا يعكس حجم الجهود المبذولة لدعم هذا التوجه الاقتصادي والانفتاح التجاري بين الجانبين من خلال تشجيع الاستثمار في البلدين الصديقين.

ودعا العويس مجتمع الأعمال الأوغندي إلى المشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام طوال العام في مركز إكسبو الشارقة والمؤتمرات والأحداث الاقتصادية الأخرى والاستفادة من الفرص الاستثمارية الزاخرة التي تتمتع بها إمارة الشارقة في ظل سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارة والمناخ الاستثماري المتنوع في مختلف القطاعات والمجالات الحيوية الجاذبة للشركات والأفراد من خلال تقديم باقة من الخدمات الرائدة والتسهيلات التنافسية لمجتمع الأعمال والمستثمرين الأجانب، مؤكدا ضرورة وضع خطة عمل لتبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية وصولا إلى تحقيق شراكات تجارية مثالية على مختلف الصعد.

من جانبه أثنى أليكس أونزيما جهود دولة الإمارات وإمارة الشارقة في تعزيز العلاقات الثنائية مع أوغندا، مشيرا إلى أن البعثات التي تمت بين الجانبين خلال السنوات الماضية أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية ومنها تزايد استقبال العمالة الأوغندية في الإمارات من خلال الإجراءات الميسرة التي تقدمها الحكومة الإماراتية الأمر الذي انعكس بشكل كبير على نمو الاقتصاد الأوغندي.

وأشاد بالنهج الذي تتبناه الإمارات قيادة وشعبا من خلال تبني التسامح كطريقة وأسلوب حياة والتي تجلت بإعلان العام 2019 عاما للتسامح الأمر الذي يعكس فلسفة الإمارات الواعية تجاه تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعددية الدينية، مهنئاً دولة الإمارات قيادة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني الـ48، ومؤكدا أن هذه الزيارة أثمرت بتوسيع شبكة الأعمال وتعزيز التبادل التجاري والتي تجلت نتائجها على أرض الواقع لما فيه صالح البلدين.

بدوره أعرب واريكا ميشيل كافابوسكا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة القائمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحرصها على تنميتها وتطويرها في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية منها، مؤكدا أن زيارة البعثة التجارية التي نظمتها غرفة الشارقة ساهمت في دفع مجالات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب وعززت من حجم التبادل الاستثماري بين القطاع الخاص الأوغندي والإماراتي ورفع نسب المبادلات التجارية بين البلدين الصديقين.

وأشادت أوليف كيجونجو بالجهود التي تبذلها غرفة الشارقة وخاصة خلال الأعوام الأخيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع بلادها من خلال تنظيم البعثات التجارية التي أعطت دفعا وزخما إيجابيا للتعاون القائم بين البلدين، معربة عن ترحيب أوغندا بالمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين وحرصها على تقديم الدعم والحوافز والتسهيلات التي تخدم مصالح الطرفين ومؤكدة تنوع ووفرة الفرص الاستثمارية السانحة والمجدية في مختلف القطاعات الاقتصادية في أوغندا.

وشهد اليوم الأخير للزيارة تسليم سلطان عبد الله العويس العديد من الدروع التذكارية من مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية الأوغندية تثمينا لدور غرفة الشارقة الرائد في الحرص الدائم على تنظيم البعثات سنويا إلى شرق إفريقيا.

وشهدت زيارة البعثة إلى العاصمة الأوغندية تنظيم العديد من جلسات العمل الثنائية بين أعضاء الشركات المشاركة ضمن بعثة الغرفة وممثلي الشركات الأوغندية وذلك ضمن برنامج منتدى الاستثمار الإماراتي الأوغندي الى جانب تنظيم عدد من الزيارات الميدانية إلى أبرز المرافق الاقتصادية الحيوية في العاصمة كمبالا.

رافق البعثة التجارية لغرفة تجارة وصناعة الشارقة محمد راشد بن ديماس وناصر مصبح الطنيجي عضوي مجلس إدارة الغرفة وعبدالعزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام في الغرفة ولمياء الجسمي تنفيذي أول تنمية الصناعات الوطنية في مركز الشارقة لتنمية الصادرات وسلطان شطاف مدير إدارة المبيعات والتسويق في مركز إكسبو الشارقة وسلطان آل علي تنفيذي تنمية الصناعات الوطنية.

وجاءت زيارة البعثة إلى أوغندا وكينيا استكمالا للزيارات الرسمية والبعثات التجارية التي قادتها غرفة الشارقة إلى عدد من الدول الأفريقية خلال الأعوام الأربعة الماضية والتي ساهمت في تقوية وتطوير العلاقات الاقتصادية للإمارة مع العديد من دول القارة الإفريقية التي تمثل أسواقا واعدة وتقدم فرصا كبيرة لرجال الأعمال الإماراتيين والتي كان لها أثر إيجابي في بناء جسور التعاون والتنسيق لتوفير التسهيلات اللازمة لمجتمع الأعمال المحلي ونظرائه لإقامة علاقات تجارية واستثمارية مثمرة.

التعليقات