فرحة رغم الآلام .. الاحتفالات تجتاح العراق بعد استقالة رئيس الحكومة

أعلن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه، مسلما إياها إلى مجلس النواب، تجنبا لانزلاق البلاد في الفوضى، وذلك بعد ساعات على دعوة المرجعية الشيعية العليا في البلاد إلى سحب الثقة من الحكومة.

وعمت الاحتفالات شوارع وساحات الاحتجاجات بالمدن العراقية بعد الاستقالة، ونظم المتظاهرون المخيمون في بغداد منذ نحو شهرين - احتفالات حاشدة في ساحة التحرير، بالغناء والرقص وإطلاق الألعاب النارية، معبرين عن فرحتهم بقرار عبد المهدي، وخرج الآلاف من المتظاهرين في كربلاء فرحا باستقالة الحكومة .

وأبدى عدد من المتظاهرين هناك فرحتهم الكبرى بالاستقالة، ولكنها كان يجب أن تعلن قبل عدة أسابيع حسب قولهم، مؤكدين عدم توقفهم عند رئيس الوزراء، والاستمرار في الضغط حتى تلبية باقي المطالب.

وبدأ الآلاف من المحتجين العراقيين بالتوافد على ساحة التحرير معقل المتظاهرين وسط بغداد للاحتفال باستقالة مرتقبة للحكومة، ولوح المتظاهرون بالأعلام العراقية وسط أجواء احتفالية تخللها إطلاق الألعاب النارية، كما تمت إذاعة أغاني وطنية عبر مكبرات الصوت.

احتفالات شعبية في ساحة التحرير بعد عزم عبد المهدي تقديم استقالته للبرلمان pic.twitter.com/SQ43c1N2uS

— رسل الخفاجي (@ra771444) November 29, 2019

وقال المحتفلين في ساحة التحرير إن هذا يوم سيسجل بحروف من ذهب في تاريخ العراق، مؤكدين أن ثورة شباب العراق بدأت تؤتي ثمارها وأولها الإطاحة بالحكومة ومن ثم ستتواصل للإطاحة بكل الفاسدين في البلد.

وفي مدينة البصرة أقصى جنوبي البلاد، خرج أيضا الآلاف من العراقيين في مسيرات احتفالية صوب وسط المدينة، حيث يعتصم المئات منذ أسابيع على مقربة من مقر الحكومة المحلية، وردد المشاركون في الاحتفالات الأهازيج والهتافات التي تعبر عن نجاح الانتفاضة الشعبية في تحقيق هدفها المتمثل بالإطاحة بحكومة عبدالمهدي.

ساحة التحرير الأن : عاشت الثورة

التعليقات