"المراسلين الأجانب" ينظم جلسة حوارية لمناقشة تحديات نزع التطرف

 نظم نادي المراسلين الأجانب في العاصمة أبوظبي، جلسة حوارية لمناقشة تحديات مكافحة التطرف الديني واليميني، استضاف خلالها البريطاني ويليام بالديت، خبير مكافحة الإرهاب، وذلك ضمن سلسلة الحوارات التي يعقدها نادي المراسلين الأجانب في أبوظبي بمشاركة إعلاميين وأكاديميين ودبلوماسيين ومسؤولين رسميين محليين ودوليين .

بدأ بالديت حديثه بتحليل التقارير الأخيرة عن زوال مايسمى بتنظيم " داعش " الإرهابي ولاسيما على ضوء مقتل قائده أبي بكر البغدادي مؤخراً، مستعرضا الأساليب المستخدمة من قبل التنظيم لاستقطاب المقاتلين الأجانب، و ايدلوجيتهم المتطرفة العنيفة، وهو الأمر الذي يتطلب الوعي الدائم بالتهديدات المستمرة التي يشكلها هذا التنظيم.

وقارن الخبير البريطاني بين تنظيمي " داعش " و " القاعدة"، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة يسعى لتجنب الدعاية، ويعيد بناء عملياته وشبكته في الخفاء، وتناول عددا من أنشطة التنظيم السابقة في اليمن، والتي استخدمها كقاعدة لاستجماع قوته.

وأشاد بالديت بجهود الإمارات ضمن قوات التحالف في التعامل مع الجماعات الإرهابية المتطرفة في اليمن، وما حققته على الصعيد العسكري والاجتماعي، منوها إلى العمليات الإماراتية العسكرية الناجحة ضد التنظيم في اليمن والتي أثرت بشكل كبير على قدرته لافتا في الوقت ذاته إلى أن تنظيم القاعدة وأيدولوجيته مازالت تمثل خطراً على الأمن العالمي في أماكن أخرى.

وتحدث بالديت عن خبرته في مجال نزع التطرف في المملكة المتحدة وعن التحديات الاستثنائية التي تضمنتها تلك التجربة، كما تحدث عن الجماعات الإسلامية غير العنيفة والتي تقوم ببناء " منصة " أيدلوجية للفئات التي تنتهج العنف مثل " داعش " و " القاعدة".

ويعمل بالديت كمستشار ومنسق لبرنامج الوقاية من التطرف التابع لحكومة المملكة المتحدة، والذي يهدف إلى فهم وتنفيذ استراتيجيات لمنع التطرف اليميني والديني بالإضافة إلى ذلك، فهو زميل في مركز تحليل اليمين الراديكالي، بالإضافة إلى عمله بالتدريس في مجال مناهضة التطرف والقضاء على التطرف في جامعة ليستر.

يذكر أن نادي المراسلين الأجانب هو مركز اجتماعي إعلامي تم اطلاقه في أبريل من العام الحالي ويقع في المنطقة الإعلامية بأبوظبي، ويهدف لتشجيع النقاش الفكري والتبادل الثقافي، إلى جانب توفيره الدعم اللوجستي للمراسلين الأجانب الموجودين في الدولة والوفود الإعلامية القادمة من الخارج.

وتشمل مرافق النادي التي يمكن استخدامها من الجهات الحكومية والإعلامية قاعة مؤتمرات مجهزة بأحدث الأجهزة المرئية والمسموعة، وقاعة للترجمة، وقاعة للاجتماعات واستراحة ووحدات مكتبية متعددة الاستخدام.

التعليقات