قال الكاتب الصحفي محمد منير، إن فشل الحكومة العراقية في التعامل مع مظاهرات العراقيين واضحًا منذ بداية الأزمة، حيث سقط قتلى وجرحى منذ اليوم الأول للمظاهرات، لافتًا إلى أن حصيلة الجرحى جراء المظاهرات منذ بدايتها تجاوزت الـ 15 ألف جريح، منهم أكثر من 3 آلاف في حالة خطرة.
وأشار "منير"، خلال حواره عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الحكومة العراقية متعنته ورافضة لمناقشة أي حلول، فضلاً عن عدم قدرتها على حماية المتظاهرين، منوهًا بأن هناك بعض الأسماء التي طرحت مؤخرًا لإجراء تعديلات وزارية.، ولا أعتقد أنها مقبولة من الشارع العراقي، فالشعب لم يعد لديه أي نوع من الثقة تجاه تلك الأوجه القائمة أو المطروحة، فالجسد العراقي لم يعد يحتمل أي مهدئات، وأصبح هناك ضرورة لإستئصال الفساد.
ورأى الكاتب الصحفي، أنه لا يوجد حل قريب للأزمة العراقية، مضيفا أن العراق ليست دولة مؤسسات حتى يستطيع الشعب أن يثق في إحدى تلك المؤسسات، لافتًا إلى أنه عند مقارنة الوضع العراقي بالمصري، فإنه عند قيام الثورة المصرية كانت هناك مؤسسة الجيش، والتي كانت تتمتع بثقة لدى الشعب، متسائلاً: "ما هى المؤسسة التي يستطيع الشعب العراقي أن يضع ثقته بها؟، بداية من الحكومة مروراً بالبرلمان ونهاية بالجيش.
ولفت إلى أن الحل الأساسي للأزمة العراقية يتمثل في إسقاط الحكومة، ومحاولة إيجاد وجوه أخرى، منوهاً بأن الوضع في العراق يتشابه مع الوضع في لبنان، فكلاهما يبحثان عن حكومة تكنوقراط.
وعن الوضع الليبي، أوضح محمد منير، أن إعلان أمريكا فقدان طائرة مسيرة فوق طرابلس قد يكون دليلاً على أن أمريكا بدأت تغير موقفها تجاه القضية الليبية، وبدأت تهتم بها، حيث كان موقف واشنطن متردداً بين حكومة حفتر والحكومة الإنتقالية، إلى أن اكتشفت أن الحكومة الانتقالية تضم في صفوفها ميليشيات إرهابية، وبعض الأسماء التي وضعتها امريكا نفسها في قائمة الإرهابيين.
وأوضح أن أمريكا لا تريد أن يتكرر السيناريو السوري في ليبيا، ولا ترغب أن تفقد وجودها في ليبيا لصالح روسيا، معتبراً أنه طالما هناك استفادة أمريكية من النفط الليبي فإن أمريكا ستظل مهتمة بالوضع في ليبيا.
التعليقات