بعد نجاحها في حقيبة التضامن.. "المرأة الحديدية" في مهمة جديدة بالأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة، برئاسة الأمين العام أنطونيو جوتيريش، اختيار الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، لتولي منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.

وجاء هذا الاختيار بسبب ما تتمتع به غادي والي - التي لُقِبت بـ "المرأة الحديدية" أو "وزيرة الغلابة" - من خبرة وكفاءة عريضة وممتدة تؤهلها لتولي هذا المنصب الحيوي، بما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويحقق أهداف المكتب إزاء مواجهة التحديات الناشئة عن الجريمة بشكل عام والجريمة المُنظمَة وانتشار ظاهرة الإدمان.

سيرة ذاتية زاخرة

حصلت غادة والي على بكالوريوس جامعة كولورادو بالولايات المتحدة 1987 في العلوم الإنسانية، ودبلوم في إدارة التنمية الدولية في الجامعة الأمريكية 1993، ودبلوم في التمويل متناهي الصغر بجامعة كولورادو وبولدر 1996.

17 عاما عملت فيها في مجال التنمية عن قرب مع عدد من منظمات المجتمع المدني والوزارات وسلطات التنمية المحلية والجهات المانحة، شغلت عدد مناصب منها مساعدة الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة منذ عام 2004 حتى الآن، كما عملت مديرة لبرنامج هيئة كير الدولية في مصر منذ عام 2001 حتى عام 2004، كما شغلت منصب كبيرة موظفين وقائدة فريق القروض الصغيرة ببرنامج تنمية المجتمع، إضافة إلى المنحة الاجتماعية للتنمية، كما أنها عضو مجلس جمعية إنجاز غير الأهلية.

كما شغلت منصب الرئيس المشارك لمجموعة فرعية من الجهات المانحة تعمل في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، و ترأست الجمعية المصرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكانت تعمل خبيرة في برنامج الأمم المتحدة الانمائى، وعضو سابق في اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى للمرأة، وكان آخر منصب لها هو الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية.

إنجازات في ملف التضامن

بعد نجاحها في منصب الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية،  كلف المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء عام 2014، الدكتورة غادة والي، بتولي حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي، بأول حكومة في عهد الرئيس السيسي.

أثبتت والي نجاحها في إدارة شئون الوزارة، بدءً من هيكلة أجهزة الوزارة من الداخل، وزيادة عدد ساعات العمل لرؤساء القطاعات، منذ الصباح الباكر حتى المساء، ودأبت على متابعة أهم الملفات، وعلى رأسها أطفال الشوارع "أطفال بلا مأوي"، والجمعيات الأهلية، والأسر المنتجة، وإتاحة قروض "مستورة" لمساعدة السيدات، لإنشاء مشروعات صغيرة، كما انتهت من قانون الإعاقة واللائحة التنفيذية له، ضمن برنامج "حياة كريمة" لذوي الاحتياجات الخاصة، وعملت على قانون تعديلات الضمان، تمهيدًا لدمج مستحقي معاشات تكافل وكرامة، مع الضمان ليكونوا تحت مظلة حماية اجتماعية واحدة.

ومنحت غادة والي جائزة أفضل وزارة في العالم من منظمة الصحة العالمية، كأفضل وزارة غير متخصصة في الصحة، لجهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنع العدوي وتحسين الصحة.

جهودها بمكافحة المخدرات

نجحت جهود والي بوزارة التضامن من الكشف عن تعاطي المخدرات بين العاملين سواء موظفين، وعمال، وسائقين، بالمؤسسات والهيئات والمديريات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية في المحافظات المختلفة، فى الكشف على 102 ألف موظف في 21 وزارة، وكذلك في المؤسسات والمديريات التابعة لهم بكافة المحافظات، وبلغ عدد من تقدم للعلاج طواعية إلى 15 ألف موظف من خلال الخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة الإدمان، حيث يتم علاجهم مجانا وفي سرية تامة.

وامتد الكشف المبكر عن المخدرات أيضا لطلاب المدن الجامعية بالجامعات وبلغ إجمالى الخاضعين للكشف 4600 طالب وجاءت الحالات الإيجابية بنسبة 0.2%، فيما تم إعلان المؤسسة العقابية بالمرج خالية من تعاطى المواد المخدرة بين العاملين والنزلاء من 2016 وحتى الآن.

وحرصت الخطة الوزيرة غادة والي على التركيز أيضا على سائقى الحافلات المدرسية حيث استهدفت الحملات الكشف المبكر على السائقين وبلغ إجمالى السائقين الخاضعين للكشف 12 ألف سائق وقلت نسبة الحالات الإيجابية من عام 2014 حتى العام الحالى، فبعد أن كانت نسبة الحالات الإيجابية بين من خضعوا للكشف 12 % عام 2014-2015 قلت النسبة ووصلت لـ 2.9% خلال العام 2018-2019.

 ولا ننسى بالطبع حملة "أنت الأقوى من المخدرات" والتي اعتبرتها وزارة الأمن العام فى الصين نموذجا فريدا للحملات الوقائية، وتم تنفيذها على 3 مراحل وشارك فيها النجم محمد صلاح لاعب ليفربول ومنتخب مصر، ووصل عدد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي لـ 37 مليون مشاهد.

التعليقات