سياحة المؤتمرات.. ملتقيات دولية جعلت الإمارات جسرًا استراتيجيًا

توقعت البيانات الحكومية نمو إيرادات السياحة في الإمارات العربية المتحدة، ليضع الدولة في المركز التاسع والعشرين بين أكثر دول العالم تحقيقًا للإيرادات السياحية، ومع اتفاع وتيرة الجذب السياحي نظرًا للزخم الذي تشهده قطاعات السياحة المختلفة، يرتقب نمو نسبة الدخل السياحي إلى الناتج القومي بما يصل إلى 11% خلال السنوات المقبلة.

ومن خلال تقرير الرسمي للمجلس الوطني الاتحادي بما يتعلق بالسياحة، أكد أن سابع أنماط السياحة التي تتسم بها الدولة هو سياحة المعارض والمؤتمرات، الذي جعل من الدولة جسرا استراتيجيا بين الشرق والغرب ووحدة من الوجهات الرئيسية المفضلة على مستوى العالم في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

وأظهر تقرير التنافسية العالمية 2018 ، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر، ومؤشر فعالية التسويق لجذب الزائرين.

توفر السياحة بشكل مباشر حوالي 325 ألف فرصة عمل في الدولة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 2.4 في المائة سنويا ليوفر 410,000 وظيفة، أي ما يعادل 5.9 في المائة من مجموع الوظائف في عام 2027.

إكسبو 2020

ويعد معرض إكسبو الإمارات 2020 من أهم الأحداث العالمية التي تستضيفها الدولة مابين أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021 ، وقد كشفت دراسة صدرت عن شركة التدقيق المالي أرنست يونغ ، أن التوقعات تشير إلى أن تبلغ مساهمة إكسبو 2020 دبي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 122.6 مليار درهم، أي ما يوازي 33.4 مليار دولار خلال الفترة بين 2013 لغاية 2031، وتوقعت الدراسة أن يتيح إكسبو 2020 نحو 49700 وظيفة بدوام كامل سنويا على مدى 18 عامًا خلال الفترة بين عامي 2013 و2031.

وذكرت أنه من المتوقع أن يستقطب إكسبو 2020 دبي 25 مليون زائر من 190 دولة، وأن يساهم بما يعادل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدولة الإمارات، سيضخ المعرض 8.9 مليارات درهم القيمة المضافة التي خلال فترة انعقاده في قطاع المطاعم والفنادق بالإضافة إلى 7.7 مليارات درهم في قطاع تنظيم الفعاليات والخدمات التجارية و2.6 مليار درهم في قطاعات النقل والتخزين والاتصالات.

القطاع الفندقي

ويعد القطاع الفندقي من أهم أعمدة السياحة في الإمارات وأحد أبرز عوامل نجاح وازدهار تنظيم المؤتمرات والمعارض في جميع الإمارات ، فقد كشف إحصاء موقع "إنترناشيونال كونفرانسز أليرت" إن هناك نحو 50-60 مؤتمرا شهرياً يتم تنظيمهم في الإمارات العربية المتحدة، ما يتطلب توفير عشرات الآلاف من الغرف الفندقية والخيارات المختلفة للحجوزات، لاسيما البنية التحتية لسياحة المعارض والمؤتمرات بتوفير شركات العلاقات العامة والتنظيم والدعاية والإعلان، وتسهيل التحركات اللوجيستية الداخلية والخارجية.

ويترقب القطاع السياحي في الإمارات العديد من الأحداث والمناسبات المستقبلية التي ستعزز من فرص نموه وازدهاره، وفي مقدمتها استضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020، وما سيسبق هذا الحدث المهم من تطورات للتحضير له بما سيشكّل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل ناجح في السياحة.

وتابع قطاع الفنادق في الإمارات تحقيق المؤشرات الإيجابية في النمو والازدهار من حيث عدد النزلاء وعدد المنشآت، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد الغرف الفندقية في إمارة دبي إلى 115 ألفا و967 غرفة خلال عام 2018 استقبلت ما يزيد عن 15,92 مليون سائحاً، وفي أبوظبي سجل القطاع الفندقي أرقاماً قياسية جديدة مستقطبة 5 ملايين و 45 ألف نزيل في 168 منشأة فندقية.

الطيران

ويعد الطيران في الإمارات سماء مفتوحة للخطوط الجوية العالمية، حيث  تجاوزت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن حاجز 63 ملياراً لتصل إلى 63.3 مليار طن كيلومتري متاح في نهاية السنة المالية 2018/‏‏‏‏ 2019، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية دولية في العالم. وقد زادت السعة خلال السنة المالية بنسبة 3% مع التركيز على تحسين العائد ، كما نوعت الخطوط الإماراتية أسطولها الجوي بقدرة  13 طائرة جديدة، منها 7 إيرباص A380 و6 طائرات بوينج 777-300ER، بما في ذلك آخر طائرة من طلبية بوينغ 777-300ER. ومن المقرر أن تتسلم الناقلة طائرة الـ777 التالية في عام 2020، عندما تستقبل الطائرة الأولى من طلبية البوينج 777X.

وقد نقلت طيران الإمارات 58.6 مليون راكب، بنمو 0.2%. ومع نمو السعة المقعدية بنسبة 4%، فقد سجل إشغال المقاعد نسبة 76.8%. وجاء الانخفاض البسيط في نسبة إشغال المقاعد مقارنة بمستوى السنة السابقة البالغ 77.5% نتيجة لتأثير تباطؤ اقتصادات المنطقة على الطلب على السفر، والمنافسة القوية في العديد من الأسواق.

التعليقات