الشيخ سلطان بن زايد.. فارس الإمارات الذي فقدته الأمة

فقدت الإمارات العربية المتحدة، اليوم فارس من طراز رفيع، جمع بين العلم والأدب والفروسية والعسكرية والتراث والفنون، رجل تنوعت علومه وهواياته وزخرت اهتماماته بدروب عدة، رسمت ظلالها منهاج لكل شاغف، راكباً بحر التراث ليستخرج لآلئه، إنه الفقيد المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن زايد بن سلطان آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولد صاحب السمو الشيخ سلطان بن زايد بن سلطان آل نهيان في  إمارة أبوظبي عام 1955م، تلقى تعليمه الأولي في العين وأبوظبي وواصل دراسته في بيروت، وتخرج عام 1973 م من كلية ساند هيرست العسكرية البريطانية، والتحق بدورات عسكرية خارجية في كل من باكستان ومصر ، وعين في عام 1974م نائباً لقائد قوات دفاع أبوظبي، وفي عام 1976، عين قائداً للمنطقة العسكرية الغربية.

تفوق وقيادة

في 2009/08/28 أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مرسوماً اتحاديا بتعيين الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثلا لصاحب السمو رئيس الدولة. و كان الشيخ سلطان بن زايد قد شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1990 حتى أن وافته المنية ، وقد شغل منصب رئيس دائرة الاشغال في حكومة أبوظبي، وكان قائد عام القوات المسلحة في عام 1978م ، ونائب قائد قوات دفاع أبوظبي وقائد للمنطقة العسكرية الغربية.

كان المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن زايد شغوف بالتراث وكان فارساً في دفاعه عن الموروث الإماراتي وحضارتها وتاريخها وفنونها وآدابها ، حيث شغل رئيس نادي تراث الإمارات، وشغل رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام  ، وامتد شغفه من الفنون والتراث إلى الرياضة والفروسية ، إذ تولى رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم من عام 1976 إلى غاية 1981.

وشغل الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان العديد من المناصب الأخرى ، منها عضويته في المجلس الأعلى للبترول ومجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار ، والأندية الرياضية والدوائر .

وقد أحاط شغف الشيخ سلطان بن زايد الرياضات التراثية بأنواعها المختلفة ، حيث اهتم برياضة الصيد بالصقور، فيما أسس "رحمه الله" مدرسة الفروسية قائمة على علوم وتخصصات أكاديمية عززت من قيمة الرياضة التراثية والعالمية وجعلت من الإمارات مركزاً لها .

التعليقات