وقعت وزارة التربية والتعليم ونظيرتها في مملكة البحرين مذكرة تفاهم، على هامش أعمال المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في باريس، تستهدف تحقيق التوأمة تعليمياً بينهما ضمن مشروع المدارس المنتسبة إلى اليونسكو، وهو ما سيسهم في تكريس مستويات جديدة من الوعي لدى المعلمين والطلبة بأهمية أهداف التنمية المستدامة، وتوفير منصة مشتركة لتحقيق تطلعات البلدين في تعزيز أطر التعليم، وتنمية جوانبه ومساراته ونواتجه.
وترسم المذكرة مساراً جديداً من التعاون والاستثمار في الطلبة، والأدوات الكفيلة بتحقيق تطور نوعي في مجال التعليم، حيث تنص بنود المذكرة على تبادل المعرفة والخبرات في مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو بين البلدين والعمل سوياً لتطوير جوانبه، بما يسهم في رفد المستهدفين من المشروع من معلمين وطلبة بقدرات ومهارات ومعارف جديدة، ويكرس لديهم وعيا عميقا بأهداف التنمية المستدامة العالمية 17 ، والتركيز تحديداً على الهدف الثالث عشر والذي يتمحور حول تغيير المناخ .
وتم تحديد آلية عمل مشروع التوأمة بين الجانبين من خلال قيام كل طرف باختيار مدرسة، ليتم لاحقاً تطبيق المشروع فيها، بجانب تفعيل مسارات العمل والتعاون التي سيتم الاتفاق عليها والفترة الزمنية الخاصة بالمشروع، فضلاً عن تفعيل آليات التواصل بين الفئات المستهدفة بغرض تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات لدى الطرفين إلى جانب قيامهما بالإشراف على المشاريع وعرضها دوريا ومشاركة النتائج وفقا للآليات المتفق عليها.
ويشتمل مشروع التوأمة، على تنظيم برنامج تدريبي يستهدف المشرفين على المشروع من كلا الجانبين، على أن تتم استضافة الفائزين الذين يتم اختبارهم لعرض تجاربهم ومشاريعهم في ختام المشروع في البلدين، بما يحقق مبدأ تعميم المنفعة والهدف الرئيسي منها، والمتمثل في تعريف الطلبة بأهمية أهداف التنمية المستدامة، ودورها في تحسين جودة حياة المجتمعات في عدة جوانب حيوية .
و أعرب حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، عن تقديره لحرص الجانب البحريني على تعزيز تبادل الخبرات والتجارب التعليمية والتنسيق المشترك، مشيراً إلى أن هذا دلالة على أن التعليم يحظى في كلا البلدين باهتمام خاص من القيادة، ويقع ضمن أولويات الجهود الوطنية الرامية إلى جعل التعليم في مصاف الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن البلدين يمتلكان من الخبرات والأدوات، والطموح ما يمكنهما من جعل هذا التعاون مثالاً يحتذى بما يحقق في المحصلة النهائية، تجربة تعليمية متفردة تنعكس على تحسين قدرات ومستويات ومهارات ووعي طلبتنا في البلدين، وبما يشكل عاملاً مهماً في تضمين أفضل الممارسات والبرامج التعليمية وحقول المعرفة ضمن أنظمتنا التعليمية التي تشكل ملامح التقدم والتطور المعرفي في مجتمعاتنا المدرسية، تحقيقاً لتعليم مستدام وبما يتماشى مع أهداف اليونسكو في التنمية المستدامة.
وعبر عن تطلعه إلى أن تكون هذه المذكرة باكورة لتعاون أوسع وأشمل وأعم للتعاون مع دول أخرى في برامج التوأمة، بهدف مواصلة نهجنا في تعزيز تبادل المعرفة لدى اليافعين نحو القضايا والتحديات العالمية، وتكريس تبادل الخبرات والتعرف إلى تجارب الآخرين.
ومن جانبه عبر معالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين عن سروره، واعتزازه بتوقيع هذه المذكرة المشتركة مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تربطنا بها امتن الروابط الاخوية، مشيدا بما تضمنته هذه المذكرة من جوانب مهمة توسع نطاق الاستفادة المشتركة من منظومة المدارس المنتسبة لليونسكو والبرامج والانشطة التي تسهم في الارتقاء بوعي الطلبة وقدراتهم على التواصل مع التجارب العالمية والانفتاح على قيم التعاون والتعلم مدى الحياة.
التعليقات