الزيارة السابعة.. السيسي وبن زايد يثمنان العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات

 في تشريفه السابع لبلد زايد الخير، توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم أمس الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، ليلتقي مع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لبحث  العلاقات الثنائية الوطيدة والمُتماسكة التي تجمع بين البلدين، فضلا عن التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا العربية والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

وتأتي زيارة الرئيس السيسي للإمارات تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وما يربط الدولتين من علاقات تعاون استراتيجية متشعبة على كافة الأصعدة، وحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

وخلال الزيارة وبداية الاستقبال تزينت مباني أبوظبي بعلمي الإمارات ومصر ترحيبًا بالرئيس المصري، وأقيمت مراسم استقبال رسمية في قصر الوطن بأبوظبي، لتعكس ملاح الاحتفاء والود بين الزعيمين، وكرم الضيافة الذي دوما ما يميز أبناء حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .

وتمثل الزيارة السابعة التي بدأها الرئيس المصري، فرصة للتنسيق والتشاور المستمر بين مصر والإمارات، إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، حيث تحمل الزيارة دلالات خاصة في توقيتها.

واهتمت الصحف في الإمارات بزيارة السيسي، مشيدين بدوره في التأكيد الدائم على ارتباط أمن الخليج بأمن مصر، ومجمعين على أن الزيارة فى هذا التوقيت غاية الأهمية في ظل الوضع الإقليمى والدولي الحالي.

أقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يصل قصر الوطن لبحث العلاقات الثنائية مع ولي عهد أبو ظبي

صحيفة "الاتحاد" على سبيل المثل أكدت تحت عنوان "شراكة بلا حدود" أن علاقة الإمارات ومصر تتجاوز العلاقات الاستراتيجية في إطارها الثنائي، إلى البعد الأشمل الهادف لتحقيق الاستقرار في الإقليم بشكل كامل.

وقالت الصحيفة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يفوت مناسبة داخليا وإقليميا وعالميا إلا ويؤكد ارتباط أمن الخليج العربي بالأمن القومي المصري، والأفعال في ذلك تسابق الأقوال للرئيس السيسي.

وأوضحت أن زيارة الرئيس السيسي في هذا التوقيت أكثر من مهمة، لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والدولية التي تحتاج إلى التوافق على كثير من الحلول إيمانا بلغة الدبلوماسية نهجا لترسيخ الأمن وتحقيق السلام والتنمية، وتعزيز آليات مكافحة التطرف والإرهاب.

اقرأ أيضا.. محمد بن زايد يستقبل الرئيس المصري

وأضافت أن الإمارات، قيادة ممتدة في حب مصر أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووسع أفقها أبناء زايد انطلاقا من وصيته الخاصة التي قال فيها "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

"الإمارات ومصر.. تاريخ وتوافق".. كان هذا عنوان صحيفة البيان" عن زيارة الرئيس السيسي للإمارات التي تكتسب في جوهرها أهمية توازي ما يحمله مضمونها من مدلولات وأهداف، وهو ما يتضح جليا من خلال الاستقبال الحافل له، لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث كان الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه.

وأضافت أن العلاقة بين الإمارات ومصر نسجت خيوطها عبر التاريخ، لتجمع بين أواصر الأخوة ووحدة المصير، وتشابك الأهداف، واليوم في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، تتصاعد فيها وتيرة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، يتجلى بوضوح أهمية اتساق الرؤى وبلوغ أعلى درجات التنسيق بين قيادتي البلدين، لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وتعزيز التكامل في مختلف المجالات.

وأكدت الصحيفة أن علاقات الإمارات مع مصر تمضي نحو مزيد من التمكين، يعززه توافق وتطابق مواقف البلدين ووجهات نظرهما في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية.

التعليقات