"أدنوك" تطور حقل " باب" باستثمار 1.8 مليار درهم للحفاظ على طاقته الانتاجية

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم، عن تنفيذ استثمارات كبيرة لتطوير حقل "باب" الواقع على مسافة 160 كيلومتر جنوب غرب أبوظبي والذي يعتبر من أكبر أصولها البرية المنتجة لنفط مربان.

ويهدف هذا الاستثمار إلى تطوير مرافق البنية التحتية لعمليات الإنتاج بهدف الحفاظ على الطاقة الإنتاجية لحقل باب من نفط مربان على المدى الطويل، حيث يأتي هذا الاستثمار كخطوة مهمة تعزز التزام أدنوك بزيادة القيمة والعائد الاقتصادي من موارد أبوظبي الهيدروكربونية الغنية ضمن جهودها لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي 2030.

وتبلغ قيمة الاستثمارات التي تم الإعلان عنها 1.8 مليار درهم إماراتي " 489 مليون دولار أمريكي"، وسيتم تنفيذها من خلال عقد للأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاء يسهم في تحقيق قيمة محلية إضافية تتجاوز 75%، مما يؤكد التزام أدنوك بتحقيق قيمة مستدامة ودعم للنمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.

وأعلنت "أدنوك البرية"، إحدى الشركات التابعة لــ أدنوك والتي تدير الحقل، ترسية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والانشاء على شركة "اركيرودون للإنشاءات إس ايه أوفر سيز"، في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2019" الذي تجري فعالياته حالياً في أبوظبي. ويتضمن العقد، الذي تبلغ مدته 39 شهراً، بناء منشآت ومرافق البنية التحتية الضرورية للحفاظ على الطاقة الإنتاجية لحقل "باب" البالغة 485 ألف برميل يومياً.

وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، إنه بهذه المناسبة قد تم اختيار شركة " اركيرودون " لتنفيذ هذا المشروع المهم بعد عملية مناقصة اتسمت بتنافسية شديدة، مع العلم أن أكثر من 75% من إجمالي قيمة العقد سيتم ضخها في الاقتصاد المحلي لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة". 

وأضاف أن حقل "باب" يمثل مرتكزاً رئيسياً لاستراتيجية أدنوك التي تهدف لزيادة الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وهذا الاستثمار سيساعدنا على ضمان الطاقة الإنتاجية من النفط الخام على المدى الطويل من هذا الحقل الذي يعتبر أحد حقول أدنوك المتقادمة، مؤكداً أن هذا الاستثمار التزام أدنوك بتنفيذ استثمارات ذكية وبناء شراكات تحقق قيمة مضافة في إطار جهودها لزيادة العائد الاقتصادي من موارد أبوظبي الهيدروكربونية الضخمة".

ويشمل نطاق المشروع تطوير آبار إنتاج النفط، وآبار حقن المياه، وآبار الرفع الاصطناعي، ومجمع للآبار، ومجمع حقن المياه وغيرها من مرافق البنى التحتية اللازمة للحفاظ على الطاقة الإنتاجية للحقل.

من ناحيته قال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البرية، إنه لايزال حقل " باب" يلعب دوراً مهماً في دعم تنفيذ التزامات أدنوك الانتاجية من النفط الخام، ويأتي هذا المشروع مكملاً لخطط التطوير والتوسعة التي ننفذها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وسيمكن هذا المشروع من تقليل التكاليف على مدى العمر التشغيلي للحقل، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات لتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من الأصول والآبار القائمة في الحقل حالياً بشكل تدريجي وفعال، كما يساعد على الاستفادة من المكامن الجديدة للمحافظة على استمرارية إنتاج الحقل على المدى الطويل".

واعتمدت أدنوك على نسبة المساهمة في تعزيز القيمة المحلية المضافة في دولة الإمارات كأحد معايير الاختيار بين العطاءات المقدمة من الشركات، وتهدف أدنوك من وضع شرط القيمة المحلية المضافة في معايير تقييم العطاءات المقدمة من الشركات إلى دعم وتوثيق الشراكات المحلية والدولية وإتاحة المزيد من الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص عمل إضافية لمواطني دولة الإمارات.

وسيسهم هذا العقد في تحفيز الإنتاج والخدمات المحلية حيث من المتوقع أن تصب أكثر من 1.35 مليار درهم " 367 مليون دولار " من قيمة هذا العقد في الاقتصاد المحلي، وكذلك توفير المزيد من فرص العمل لمواطني الدولة من أصحاب الكفاءات.

وتأتي توسعة حقل "باب" بعد عامين من حصول أدنوك البرية على عقد لتطوير الحقل ورفع طاقته الإنتاجية من النفط الخام من 420 ألف برميل يومياً إلى 450 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020، وسيستفيد العقد الجديد من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في توسعة الحقل حتى الآن، وسيسهم أيضا في تمكين أدنوك البرية من تحقيق أقصى استفادة من إمكانات الحقل على المدى الطويل.

 وتركز أدنوك على بناء شراكات تحقق قيمة مضافة وتساهم في توظيف التقنيات الحديثة لتحسين عملياتها وتعزيز معدل استخلاص النفط من الحقول المتقادمة واستكشاف وموارد جديدة للنفط والغاز تماشياً مع استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي 2030 والتي تهدف إلى رفع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، مع التركيز على رفع كفاءة عملياتها التشغيلية للحفاظ على تكلفة تشغيل تنافسية لكل برميل نفط يتم إنتاجه.

التعليقات