بعد انسحاب القوات الأمريكية، وجدت قوات سوريا الديمقراطية نفسها وجها لوجه أمام التهديد العسكري التركي، وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أردوغان شن عملية عسكرية في المنطقة.
ويعتبر الانسحاب الأمريكي تخلي واضح عن حليف مهم لها في المنطقة، رغم تعاونهما سويا على مدار السنوات السابقة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأكد علي ناجي، الباحث في الشأن الكردي، أن الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، معتبرا أن "تقاطع المصالح الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، لم يعد قائما، وبالتالي أن تحالفهما انتهى "، فالأكراد كانوا بحاجة لدعم واشنطن لتقوية وجودهم في المنطقة، وواشنطن كانت تحتاج لحليف للقضاء على تنظيم داعش، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع قوات سوريا الديمقراطية، كأنها ورقة ضغط على أردوغان.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية، دفعت ثمن اختلاف الولايات المتحدة وأوروبا حول استقبال جهاديي داعش المعتقلين في سجون التنظيم الكردي العربي، لأن الدول الأوروبية لا تزال تتردد في استقبال مواطنيها من الجهاديين رغم الدعوات الأمريكية المتكررة.
وشدد على أن أردوغان يحاول استغلال العملية العسكرية، لتقويه موقفه في الداخل، بالإضافة لمعاقبة الأكراد الذين صوتوا ضده في الانتخابات الأخيرة.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية "شعبها" من "العرب، الأكراد، السريان، الآشوريين إلى الانضمام إلى صفوفها والوقوف مع القوات الشرعية، رد منها على الانسحاب الأمريكي من المنطقة، متهمين أمريكا بالخيانة.
التعليقات