أشهر قصص فنانات ونجوم على الجبهة في حرب أكتوبر 

ستظل صفحات كثيرة لم تكتب بعد، في التاريخ المصرى، عن التضحيات التى قدمها المصريين بكل طوائفهم وطبقاتهم، للوقوف يد واحدة، بجانب قواتهم المسلحة في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973. 

قوة مصر الناعمة من فنانين ومثقفين، كان لها يد قوية في المعركة، ما بين رجال أشداء على الجبهة، وسيدات يقدمن العون للجرحى، أو من يؤلف ويغنى لتعبئة الروح المعنوية للمصريين. 

ويقول محمد شوقى، المؤرخ الفنى، إن فنانين مصر يعتبرون قوة لا تقل عن طلقات الرصاص، مشيرا إلى أن عدد من نجوم الفن شاركوا في العمليات القتالية على الجبهة، وأيضا هناك من استشهد من أبناء الفنانين.

وتابع شوقى، أن الفنانات كان لهم دورًا كبيرا في المستشفيات الميدانية، أثناء الحرب، أو جمع التبرعات للمجهود الحربى، ومنهن من كانت قريبة من جبهات القتال مثل الفنانة سهير المرشدى. 

في التقرير نرصد مواقف للفنانين المصريين في حرب أكتوبر: 

لطفي لبيب

شارك الفنان لطفي لبيب، في العسكرية المصرية لمدة ست سنوات، وكان علي جبهة المعركة في سبتمبر 1973 وحتي فبراير 1974، وشاهد المعركة ساعة بساعة، وكان أحد المشاركين في تحطيم خط بارليف وظل يبكي من فرحته برفع علم مصر.

وتعرض لبيب إلى عدة أصابات متفرقة في جسده، مازالت شاهدة على بطولاته وتضحياته، وسبق أن قال في أحد اللقاءات التليفزيونية إنه يفخر بهذه الإصابات.

محمود الجندي

الفنان الراحل محمود الجندى، يقول عن مشاركته في حرب أكتوبر، إنه قدم أشرف عمل في حياته، حيث قضى 7 سنوات من عمره على الجبهة، وشارك في حرب الاستنزاف حتي نصر أكتوبر.

ويقول الجندى، في لقاء تليفزيونى سابق، إنه يتذكر كل ما حدث في الحرب كأنه أمامه الآن، ولن ينسى زملائه الذين استشهدوا، ويتذكر لحظات الرعب والقهر التى شاهدها في عيون الجنود الإسرائيليين.

أحمد بدير 

نجم الكوميديا أحمد بدير، كان أحد أبطال حرب أكتوبر، وشارك في العمليات القتالية، على الجبهة، لما وصفه بإنه أخذ بالثأر.

ويقول بدير، في حوار صحفى له: "كنت أبكى بعد هزيمة يونيو، وتمنيت أن أشارك في الثأر، وتنميت الشهادة، وكتبت وصيتى وسلمتها للقيادة العسكرية لكي يسلموها لأهلى وفيها ألا يأخذوا عزائى إلا بعد النصر". 

أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم، طافت دول العالم بصوتها الشجى، وهى في السبيعن من عمرها، لتحيى حفلات ليكون عائدها لصالح التسليح والمجهود الحربى، وجحت في جمع أكثر من 3 ملايين جنيه، إلي جانب صندوق كبير يحمل تبرعات ذهبية من مجوهرات نساء مصر والوطن العربي.

الرئيس محمد انور السادات كرمها في يوم تكريم أبطال حرب أكتوبر كأحد الأبطال وكان مشهداً له بالغ الأثر .

نادية لطفي 

الفنانة نادية لطفى، ذهبت بنفسها لجبهة القتال لتأخذ من الجنود الرسائل الخاصة بهم وتسلمها لذويهم، بل كانت تأتي لهم بالرد وتطوعت في الهلال الأحمر المصري فترة الحرب، ولم  تفارق مستشفى المعادي العسكري، حتى انتهاء العمليات العسكرية.

فاتن حمامة 

سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، كانت تقوم بزيارات للجرحي في المستشفيات، وقدمت الدعم المعنوى لأهالى الشهداء والمصابين. 

شريفة فاضل 

الفنانة شريفة فاضل، فقدت ابنها الشهيد الطيار السيد سيد بدير، في حرب أكتوبر، بعد أن قام بتدمير عدد من طائرات العدو لكنه فقد السيطرة على طائرته مما وقعت به وأدي إلي استشهاده وكان لخبر استشهاده عظيم الأثر علي أمه الفنانة شريفه فاضل التي فقدت وعيها ثم صاحت تقول أنا أم البطل إللي مماتش حتي أنها قامت بغناء أغنية لكل أم شهيد تحمل عنوان "أم البطل" والتي أصبحت أيقونة الأغاني الوطنية في إحتفالات أكتوبر من كل عام.

بليغ  حمدي

بعد اندلاع المعركة بساعتين، قام الملحن الكبير بليغ حمدى، بتسجيل أغنية جديدة بصوت المجموعة، إنها أغنية "بسم الله الله اكبر بسم الله"، ثم اختفى يوما ليعود ليسجل فى ستوديو ٤٦، أغنية "على الربابة"، بصوت الفنانة الجزائرية وردة.

هذه الأغاني كانت تلهب مشاعر الجنود وتحفزهم أكثر إلي جانب أن من خلال هذه الأغاني كانت تعبأ كل مصري نحو المعركة حتي أن هناك الكثير من أبناء الوطن كانوا يتطوعون بعد سماع هذه الأغاني كما ورد في كلام الرئيس السادات رحمه الله. 

وكان هؤلاء الفنانين بليغ حمدي، شادية، وردة الجزائرية، فايزة أحمد والشاعر عبد الرحيم منصور والموسيقار أحمد فؤاد حسن، وكذلك كل أفراد الفرقة الموسيقية لم يتقاضوا أي مبالغ مالية فكانت أقل شىء يقدموا لمصر

التعليقات