استئناف مفاوضات أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا

انطلقت اليوم الإثنين أول اجتماعات اللجنة الوطنية البحثية التي تستمر من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر وتضم كل من السودان ومصر وأثيوبيا لحسم آلية مليء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي .

شكلت اللجنة بمشاركة رؤساء الدول الثلاثة بعد فترة من المفاوضات والتي انبثق عنها آلية محددة يتم خلالها ملئ البحيرة في خلال 7 سنوات .

وأعرب خضر محمد قسم رئيس الجهاز الفني للموارد المائية عن أمله في الوصول لحل يرضي جميع الأطراف في ملف السد الأثيوبي وأن تشمل الاجتماعات عدة مقترحات تشارك فيها جميع الاطراف المعنية مساهمة في الوصول لحل الأزمة على أن تنتهي الاجتماعات بجلسة تضم وزراء الموارد المائية في الدول الثلاثة خلال 4- 5 أكتوبر القادم لإصدار الاعتماد على المقترحات والنتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة .

وأشار الجانب السوداني سابقا إلى أن تحديد فترة مليء السد هو أهم المحاور التي يجب التركيز عليها حيث تتعلق المخاوف بمخزون المياة وحصة كل دولة من الدول المعنية مع الإشارة أن سعة تخزين سد النهضة تبلغ سعتها 74 مليار متر مكعب .

وعلى الصعيد المصري علق الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الثلاثاء الماضي أن بلاده لن تستجيب لسياسة الأمر الواقع وترفض تشغيل السد من هذا المنطلق .

وجاء رد أثيوبيا على خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد سويعات قليلة أن أثيوبيا تلتزم بالخطط الموضوعة في بناء السد والذي اكتمل بنسبة 63% بتكلفة مقدارها 40.9 مليار دولار ، وتبلغ الطاقة التصميمية للسد 6 آلاف ميغاوط من الكهرباء وتقام على النيل الأزرق أحد فروع نهر النيل والذي يمد مصر والسودان وأثيوبيا بشريان الحياة 

وأعلنت أثيوبيا إنها ستبادر بأولوية مصر والسودان في شراء الطاقة المولدة من السد والذي يخصص له حاليا حوالي 250 ميغاواط سنويا من الكهرباء من الجانب الأثيوبي .

التعليقات