دول مجلس التعاون تؤكد تصميمها على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية

أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز" ملك المملكة العربية السعودية على استضافة المملكة ؛لاجتماعهم المشترك في مدينة الرياض تنفيذا لقرار المجلس الأعلى، وما لقوه من كرم ضيافة وطيب وفادة وحفاوة استقبال وما تم توفيره من تسهيلات وحسن إعداد وترتيبات متميزة.

وأكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية حرص دول المجلس على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية ،بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي ،مشددين على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية ،أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية ،والتي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور "عبد اللطيف بن راشد الزياني" أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول المجلس عقدوا في مدينة الرياض اليوم الخميس ،اجتماعا مشتركا برئاسة سمو الأمير "محمد بن نايف بن عبدالعزيز" ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ؛لبحث القضايا الأساسية المتعلقة بالشؤون السياسية والدفاعية والأمنية ؛سعيا لبلورة رؤى واستراتيجيات ومواقف واضحة تسهم في تعزيز وحدة وكينونة الإطار المؤسسي لدول مجلس التعاون ،في ظل ما تواجهه دول المجلس من تحديات وتهديدات جوهرية في إقليم مضطرب أمنيا وتسارع الأحداث سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا في دول الجوار بشكل خاص والمنطقة بشكل عام ،وتعتبر تلك التهديدات والتحديات ذات طابع عسكري وأمني وسياسي واقتصادي واجتماعي.

وأوضح أن الوزراء عبروا عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والجهود الحثيثة التي يولونها ؛لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وترسيخ هذه المنظومة المباركة وتعظيم إنجازاتها تحقيقا لتطلعات أبنائها نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

وأضاف إن أصحاب السمو والمعالي الوزراء أكدوا أهمية هذا اللقاء الثلاثي المشترك لتبادل الرؤى والأفكار البناءة ومتابعة مسيرة العمل الخليجي المشترك وإنجازاتها المباركة ،ورصد تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في دول المجلس ،.

وأوضح أن الوزراء بحثوا عددا من القضايا السياسية والأمنية والدفاعية والجهود التي تبذل على المستويين الإقليمي والدولي ؛لمكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وأصدروا توجيهاتهم بشأن التوصيات والآليات المرفوعة إليهم ؛لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي ،وأشادوا بما نتج من تأييد دولي حيال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

التعليقات