اعترف حفيد مؤسس جماعة الاخوان طارق رمضان الاثنين، بعد شهور من الإنكار، بإقامة علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما.
وقال محامي رمضان، إيمانويل مارسينيي، وفق ما أوردته مصادر إعلامية فرنسية، عقب جلسة استمرت ساعتين بمحكمة في باريس، إن الرسائل النصية المتبادلة بين رمضان والمرأتين أثبتت أن الأطراف المدنية كذبت، وأن العلاقات الجنسية تمت برغبة وبرضا.
وأفاد المحامي أنه تقدم بطلب رابع للإفراج عن موكله المسجون في فرنسا منذ اتهامه في الـ 2 من فبراير باغتصاب امرأتين، مدرفا أنه "سيتم لاحقا تقديم شكوى بتهمة الإبلاغ الكيدي".
في المقابل، قال المحامي إريك موران الذي ينوب عن "كريستال"، وهو اسم مستعار لإحدى الامرأتين: "منذ 11 شهرا ورمضان يكذب"، مضيفا أنه "يقدم نفسه اليوم بطلا للحقيقة، ويقول أطلقت لساني، هذا غير جدي وهو ليس نموذجا للفضيلة".
واضطر رمضان (56 عاما) إلى الاعتراف، بعد الكشف نهاية سبتمبر عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة من هاتف قديم لكريستال.
وأبان الكشف الأخير عن الرسائل القصيرة المتبادلة بين الطرفين علاقة وثيقة وصريحة بينهما.
وأعرب رمضان في رسالته، قبل اللقاء الوحيد الذي جمعه بـ"كريستال" عن أوهامه الجنسية العنيفة والاستبدادية، والتي تتفق مع الوصف الأولي للحقائق من قبل صاحبة الشكوى التي تحدثت عن الصفعات واللكمات وشد الشعر والإذلال.
وفي اليوم الموالي للقائهما الوحيد، بعث طارق برسالة نصية كتب فيها "شعرت بالحرج.. آسف على العنف"، وتابع قائلا "لم يعجبك.. أنا آسف".
وكتبت "كريستال" في رسالة غير مؤرخة "لقد اشتقت إليك بمجرد أن تجاوزت الباب"، وفي رسالة أخرى "لو كنت قضيت وقتا سيئا لغادرت".
وكان رمضان قد اعترف خلال جلسة المكاشفة يوم 18 سبتمبر بـ"الإغراء" فقط، وأكد مجددا أنه شرب شرابا واحدا معها في حانة الفندق، وفي الأسبوع التالي، سقطت روايته من خلال تقديم الخبراء كشفا عن 399 رسالة قصيرة متبادلة بين 31 أغسطس و15 ديسمبر 2009 ، تشهد على علاقة وثيقة بينهما.
وتتهم المرأة رمضان باغتصابها خلال لقائهما الوحيد في 9 أكتوبر 2009 بليون بفرنسا، وقد قدمت شكوى إلى القضاء في أكتوبر 2017.
والتحقت امرأة ثالثة بقائمة المدعيات على رمضان في مارس الماضي، حيث أكدت تعرضها للاغتصاب من قبل رمضان في فرنسا ولندن وبروكسل 9 مرات، بين عامي 2013 و2014.
كما تقدمت امرأة رابعة في أبريل بشكوى ضد رمضان أيضا، واتهمته باغتصابها بجنيف
التعليقات