وزير المالية الكوري الجنوبي يؤكد استعداد بلاده لدعم التصنيع في أفريقيا

أكد وزير المالية الكوري الجنوبي كيم دونج يون استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في قطاع التكنولوجيا بهدف دعم التحول للتصنيع في القارة  مشيرا إلى أن سول تسعى إلى تعميق العلاقات مع القارة السمراء الغنية بالموارد الطبيعية.

وقال الوزير - في كلمته اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية للإجتماعات السنوية الثالثة والخمسين لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية التي تعقد في بوسان بكوريا الجنوبية تحت شعار "التعجيل بالتصنيع في إفريقيا"- إن مساهمة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي في إفريقيا مازال أقل من أجزاء أخرى من العالم وان الموارد الطبيعية تشكل 70 في المئة من صادارت أفريقيا مشيرا إلى أن التصنيع في القارة يمثل ضرورة حيوية لترجمة الامكانيات الهائلة التي تحظى بها القارة إلى إزدهار اقتصادي حقيقي.

وأشار إلى أن التكنولوجيا الكورية الجنوبية يمكن أن تساعد الدول الإفريقية في التغلب على الصعوبات التي تواجهها في مجال البنية التحتية والنقل والاتصالات. مضيفا ان "مجال البنية التحتية الذكية هو مجال رئيسي يمكن فيه لكوريا الجنوبية وأفريقيا تعزيز التعاون".

وقال الوزير إن كوريا الجنوبية ساعدت، بالاستعانة بصندوق المعونة الخاص بها، الدول الإفريقية على بناء البنية التحتية للنقل والاتصالات منذ عام 2006. وتابع: "بناء على خبرتها وتجربتها المتراكمة، فإن كوريا الجنوبية ترغب في أن تصبح واحدة من أقرب الشركاء لإفريقيا".

وأوضح أن كوريا انضمت منذ عام 2006 الى الجهود في إفريقيا الرامية إلى بناء بنية تحتية ذكية من خلال تمويل التطوير والتنمية وتبادل الخبرات والمعرفة، مشيرا إلى أن بلاده مولت على سبيل المثال نظاما الكترونيا للسكك الحديدية في مصر ودعمت نظاما ذكيا للنقل العام في كينيا من خلال برنامج لتبادل المعرفة.

وأكد الوزير أيضا التزام كوريا الجنوبية القوي بتبادل تجاربها وخبراتها الثرية بوصفها شريكا وثيق الصلة لإفريقيا.

وشدد على أهمية مراعاة بذل الجهود لسد الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون خلال عملية التعجيل بالتصنيع في القارة مشيرا الى أن "توسيع التفاوت سيقوض التنمية المستدامة وامكانيات النمو".  

التعليقات