أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، أن معدلات الفائدة هي "سبب كل العلل" في تصريح مثير للجدل أدى إلى تراجع حاد في قيمة العملة الوطنية.
ويخوض أردوغان حملة استعدادا لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تقرر اجراؤها في 24 يونيو.
ويدعو الرئيس التركي مرارا المصرف المركزي الى خفض معدلات الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي.
إلا ان خبراء اقتصاديين حذروا من ان العملة التي خسرت 12 بالمئة من قيمتها في الاشهر الثلاثة الاخيرة تحتاج الى سياسات مالية اكثر تشددا لا سيما وان نسبة التضخم بلغت 10,85 بالمئة.
وقال أردوغان في خطاب نقله التلفزيون من انقرة ان "معدلات الفائدة هي سبب كل العلل"، مضيفا انها "سبب التضخم".
ورفع البنك المركزي معدلات الفائدة إلى 13,5 بالمئة بعد ارتفاع بلغ 75 نقطة اساس في أبريل.
وأضاف الرئيس التركي "علينا تخفيض معدلات الفائدة"، مشيرا الى انها متدنية جدا في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان.
وتتعارض تصريحات أردوغان مع اساسات الاقتصاد حيث ترفع المصارف المركزية حول العالم معدلات الفائدة كوسيلة لكبح التضخم.
ووعد أردوغان "سأخرج منتصرا من المعركة مع آفة معدلات الفائدة".
ودفع تراجع قيمة الليرة التركية بأردوغان الاربعاء الى عقد اجتماع من خارج جدول الاعمال مع كبار واضعي السياسات الاقتصادية انتهى الى تعهد باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الاوضاع الاقتصادية.
وارتفعت الليرة التركية في اعقاب اللقاء إلا ان مكاسبها ما لبثت ان تبخرت بعد تصريحات أردوغان الجمعة حين تراجعت بنسبة 1,8 بالمئة وتم تداولها بسعر 4,3 ليرة للدولار الواحد.
واقر أردوغان بأن الاسواق تشهد "عدم ارتياح" لكنه قال إن اتخاذ الاجراءات هو من مسؤولية السلطات.
وخلال سنوات حكمه الـ15 شكل الاقتصاد عموما ورقة رابحة لأردوغان الذي يعتبر انه قضى على الفوضى التي شهدتها البلاد بين عامي 2000 و2001 و اوصلت تركيا الى حافة الانهيار المالي.
لكن الانتخابات تتزامن مع تزايد المخاوف بشان سلامة الاقتصاد خصوصا بسبب تزايد العجز والخوف من الانهاك الاقتصادي.
التعليقات