الجامعة العربية بوقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية

 طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة الزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة وهدم القرى والبيوت في النقب الفلسطيني المحتل إضافة إلى التوقف عن سن القوانين العنصرية ومنها قانونا " حظر الأذان " العنصري و" كامينيتس " الهادف إلى تسريع تدمير وهدم آلاف البيوت العربية في الداخل الفلسطيني وإجبار أبنائهم على أداء الخدمة المدنية الموازية للخدمة العسكرية ومحاولات الإلتفاف لفرضها بشكل أو بآخر وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانها ــ بمناسبة الذكرى الــ 41 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني " إنه تحل علينا اليوم 30 من شهر مارس من كل عام ــ الذكرى الــ 41 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني  موضحاً أنه رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية. وأشار البيان الى أن هذا اليوم يذكر بما قامت به إسرائيل في 30 من شهر مارس عام 1976 حينما صادرت 21 ألف دونم من أراضي قرى " عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد " وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية في سياق مخطط تهويد الجليل مضيفاً أنه على إثر تلك الاعتداءات هب الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد السياسات والقوانين والإرهاب والقمع والتمييز العنصري وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى التي فرضتها وتمارسها إسرائيل منذ إنشائها على فلسطيني 1948 وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد البيان على أن أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون حتى اليوم سياسات العنف والتطهير العرقي و تهويد الأرض والمقدسات وهدم القرى والمنازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة وخاصة مدينة القدس المحتلة والنقب الفلسطيني المحتل رغم مرور أربعة عقود على تلك الحادثة التي استخدمت فيها إسرائيل آلتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وقيامها بقتل وجرح العشرات واعتقال المئات منهم آنذاك . وأكد البيان أن " يوم الأرض " يعد يوماً عربياً فلسطيناً بامتياز ومحطة هامة لاستذكار المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني بأسره حينما احتل وطنه وهجر شعبه ودمرت أرضه وحضارته. ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانها تحية إجلال وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل على جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وفي كل بقاع الأرض لتمسكه بأرضه وتشبثه بها وتستذكر بفخر تضحياته الجسام وشهدائه وجرحاه وأسراه الذين دافعوا عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة.  وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على إسرائيل ــ القوة القائمة بالإحتلال ــ لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين من حصار وقتل واعتقالات ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم القرى والمنازل وتجريف الأراضي وسرقة واستنزاف الموارد التي هي ملك للشعب الفلسطيني. ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل استنادا الى رؤية " حل الدولتين " وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات