أعلن القائم بالأعمال اللبناني لدى الكويت السفير ماهر خير، أن ألفا و298 لبنانيا، من ألف و878 سجلوا أسماءهم للمشاركة فى الانتخابات النيابية اللبنانية، أدلوا بأصواتهم أمس فى مقر السفارة اللبنانية بالكويت، من اجمالى 45 ألف لبنانيا يقيمون فى الكويت.

وقال السفير خير – فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت صباح اليوم السبت – إن مشاركة الجالية اللبنانية في الكويت، هي الأولى من بين الدول العربية الست التي جرت فيها الانتخابات، موضحا أن عملية التصويت سارت بشكل طبيعي دون تسجيل أي عراقيل، عازيا ذلك الى الاستعدادات الجيدة التى اتخذتها السفارة للتسهيل على الناخبين، فضلا عن التزام الناخبين بالقواعد التى وضعتها السفارة، لضمان خروج المشهد الانتخابى بالشكل اللائق.

وفيما يتعلق بقلة عدد المسجلين في الكشوف الانتخابية، مقارنة مع من يحق لهم الانتخاب، قال خير "جاء هذا لعدة أسباب، منها عنصر المفاجأة؛ حيث لم يتوقع اللبنانيون تنفيذ القانون الذي انتظروه منذ سنوات بأحقيتهم فى التصويت بالانتخابات النيابية وهم بالخارج، وقد سبق لمعظمهم التسجيل في الانتخابات السابقة، لكنهم لم يتمكنوا من الادلاء بصوتهم، نظرا لعدم اقرار القانون، ولهذا لم يسجل عدد كير منهم للمشاركة فى تلك الانتخابات، إلى جانب أن فتح باب التسجيل كان في ظل ظروف سياسية غير مستقرة مر بها لبنان خلال فترة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، متوقعا أن تزيد نسبة المسجلين للانتخابات خلال الدورات الانتخابية المقبلة".

وأضاف القائم بالأعمال اللبنانى لدى الكويت، أن أنه تم جمع الاصوات بعد إغلاق الصناديق الليلة الماضية، حسب كل دائرة انتخابية، وارسالها إلى وزارة الخارجية في لبنان، لفرزها يوم الاقتراع في ٦ مايو المقبل.

وكانت الانتخابات النيابية اللبنانية قد انطلقت أمس الجمعة، في إطار بدء المرحلة الأولى من تصويت اللبنانيين بالخارج، والتي جرت فى ست دول عربية، شملت مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان، بينما تبدأ المرحلة الثانية من الانتخابات غدا الأحد فى 33 دولة، بالإضافة إلى جزيرة جوادلوب، على أن تبدأ عملية الاقتراع منتصف ليل اليوم بتوقيت بيروت، انطلاقا من الساحل الشرقى لأستراليا، على أن يختتم التصويت فى تمام الساعة الثامنة صباح يوم الاثنين المقبل بتوقيت لبنان، بعد اغلاق صناديق الاقتراع فى تمام الساعة العاشرة ليلا بتوقيت الساحل الغربى للولايات المتحدة الأمريكية.

وسيتمكن المغتربون اللبنانيون من المشاركة في الانتخابات النيابية في دورتها الحالية لأول مرة منذ نشأة الدولة اللبنانية، ويأتي هذا انطلاقا من التغييرات الشاملة التي لحقت القانون الانتخابي اللبنانى، والذي أدخل النسبية لأول مرة إلى الانتخابات في لبنان، بجانب إصلاحات متعددة متعلقة بالقانون الانتخابي.