"الوطني للأرصاد" يحتفل بـ "اليوم العالمي للأرصاد الجوية"

احتفل المركز الوطني للأرصاد أمس بـ "اليوم العالمي للأرصاد الجوية " الذي حمل شعار " لنستعد لتقلبات الطقس .. ونهتم بالمناخ ... ونقتصد في استخدام المياه" وذلك بحضور موظفي المركز وجميع المهتمين بالأرصاد الجوية ومن بينهم هواة الطقس.

ويشارك المركز دول العالم الاحتفال بهذا اليوم حيث يحدد المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية كل عام شعارا للاحتفال يعكس جانبا من جوانب الاهتمام الذي تقوم به مرافق الأرصاد الجوية أو خدمة من الخدمات التي تؤديها هذه المرافق لخدمة ورفاهية مجتمعاتها والمساهمة في البرامج الوطنية للتنمية في بلدانها.

وأكد سعادة الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية - في تصريح له بهذه المناسبة - أهمية الاستعداد لظروف الطقس القاسي الذي قد يلحق الأذى بالمجتمعات ويؤثر سلبا على رفاهها وأمنها المائي والغذائي.. موضحا أن الاستعداد بالنسبة لمرافق الأرصاد هو تطوير وتحسين قدرات التنبؤ الجوي ورفع القدرة على إصدار تحذيرات دقيقة وواضحة وفي الوقت المناسب.

وأشار إلى أن التحذيرات الدقيقة لا نفع منها إن لم تجد الوسيلة المناسبة لإيصالها للجمهور أو إلى الجهات المختصة ليتم اتخاذ القرارات المناسبة إزاء ذلك كما يتطلب الأمر أن تكون البنية التحتية للمجتمعات جاهزة لتحمل ظروف الطقس القاسي أولا وجاهزة للاستجابة لما يستجد من هذه الظروف.

وتطرق المندوس إلى قضية التغيرات المناخية التي تبرز كإحدى المسائل العالمية التي تحتاج إلى النظر إليها بجدية واهتمام ولا يتوقف معالجتها على الإجراءات والقرارات الحكومية وحسب بل يسبقها إحساس المواطن بأهميتها وضرورة أن يعمل كل منا قدر استطاعته للتخفيف من حدتها من خلال الممارسات الصديقة بالمناخ والتي تحافظ على مصادره والحد من تدهور هذه المصادر.

وأضاف أن المركز يعمل على تطوير كوادر بشرية متخصصة في هذا المجال حيث يتيح المجال أمام الشباب الإماراتي للحصول على الشهادة الجامعية في تخصص الأرصاد الجوية وقام المركز برعاية المختصين والباحثين الإماراتيين في هذا المجال ليشكلوا في الوقت الراهن ثلثي القوة العاملة في المركز.

وقال إن المركز أنشأ شبكة مكونة من 75 محطة أرصاد جوية و6 محطات رادار طقس و8 محطات قياس طبقات الجو العليا و34 محطة لقياس ترسب الغبار وطور قواعد للبيانات المناخية، وساهم في تطوير برامج عددية عالية الدقة وبرمجيات محاكاة مخصصة للتنبؤ الجوي في الدولة .

وأشار المندوس إلى أن المركز أسس علاقات قوية ومثمرة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى كاللجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد أن المركز يلعب دورا تنسيقيا وإداريا أساسيا في نشاطات تلقيح السحب على مستوى الدولة حيث يحرص على النهوض بجودة تحليل البيانات المتعلقة بأنماط السحاب المحلية المحددة، واختيار ونشر مواد التلقيح للاستخدام، وتحديد وتتبع السحب المناسبة وفي إطار تعزيز جهوده في هذا المجال تم إطلاق " برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" لدعم البحوث المبتكرة القائمة على التعاون بين أبرز العلماء المختصين في هذا المجال على مستوى العالم ومن خلال هذه المنحة والتي تبلغ قيمتها خمسة ملايين دولار أمريكي تمكن البرنامج بالفعل من بناء منصة ابتكار عالمية هادفة إلى توفير مصادر مستدامة للموارد المائية العذبة.

وقال المندوس إن حملات التعاون الدولي الناجحة خلال السنوات الأخيرة ساهمت في تمكين البرنامج من بناء شبكة متينة من العلاقات مع أبرز الباحثين والشركاء المتخصصين على مستوى العالم الأمر الذي ساهم في زيادة عدد الباحثين إلى أكثر من 1200 باحث من أكثر من 500 مؤسسة بحثية وعلمية عالمية مثل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ووكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية.

من جانبه أكد بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أهمية الاستعداد لمواجهة الظواهر الجوية والمناخية والمائية المتطرفة من خلال تحسين نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة وزيادة تنسيق وسائل التصدي ولذلك تنشر المنظمة قائمة مرجعية بأنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة باعتبارها أداة عملية هامة لتعزيز القدرة على الصمود.

وأشار إلى ضرورة أن تكون المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية قادرة على أن تقدم للجميع من أفراد وجماعات وقطاعات الأعمال المختلفة ومقرري السياسات خدمات دقيقة ومواتية زمنيا بأيسر العبارات فهم بشأن جميع الظواهر من التنبؤ الآني إلى التنبؤ دون الموسمي والتنبؤ الموسمي بالطقس والتنبؤ الأطول أجلا بالمناخ.

وأكد عمر اليزيدي مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب - في كلمته خلال الحفل - أن المركز الوطني للأرصاد يعتبر الجهة الحصرية لتقديم بيانات الأرصاد الجوية.

وقال إن المركز الوطني للأرصاد يتطلع إلى استدامة تعاون كل الجهات في الدولة حكومية كانت أوخاصة مع المركز باعتباره الجهة الحصرية المعتمدة لتقديم بيانات الأرصاد الجوية لجميع أفراد ومؤسسات الدولة .

التعليقات