أطلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم حملة ترويجية للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة بالسوق بالتعاون والتنسيق مع مجلس العمل الكندي في أبوظبي، في إطار الخطط الإستراتيجية للسوق التي تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية واستقطاب شريحة واسعة من المستثمرين الأعضاء بمجلس الأعمال الكندي.
وعقد راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، جلسة تعريفية شارك فيها مجموعة من أعضاء مجلس العمل الكندي في أبوظبي، استعرض خلالها أطر العمليات، ورؤية السوق المستقبلية، والفرص الاستثمارية التي يزخر بها سوق أبوظبي للأوراق المالية، مؤكداً أن عدد المستثمرين المسجلين في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغ 965 ألف مستثمر مع نهاية العام الماضي الذي شهد إصدار 7754 رقم مستثمر بالمقارنة مع 3900 رقم مستثمر في العام 2016.
كما استعرض الرئيس التنفيذي الأداء القوي والمتميز لسوق أبوظبي للأوراق المالية مقارنة بالأسواق المالية الأخرى العاملة ضمن الاقتصاديات النامية والأسواق المتقدمة على حد سواء، والنمو الذي تشهده الشركات المدرجة في السوق، مؤكداً أن سوق أبوظبي يقدم في الوقت الراهن واحدة من أكبر معدلات التوزيعات النقدية في العالم، بما نسبته 5.3%.
وخلال العرض التقديمي، قال البلوشي إن سوق أبوظبي يعمل وفق استراتيجية مدروسة لتعزيز نمو السوق من خلال توسيع قاعدة المستثمرين من الأفراد والشركات، وذلك بالعمل على محاور متوازية، أولها تعزيز الخدمات والمنتجات التي يقدمها السوق بالاستناد إلى أعلى مبادئ الإفصاح والشفافية، أما المحور الثاني فيركز على تفعيل قنوات التواصل مع مختلف الجهات الاستثمارية المحتملة داخلياً وخارجياً، بينما يتمثل المحور الثالث في عقد الشراكات والترويج للفرص الاستثمارية المتعددة التي يزخر بها سوق أبوظبي للأوراق المالية.
ويعمل في سوق أبوظبي للأوراق المالية حالياً نحو 311 مؤسسة كندية، وأكثر من 2196 مستثمراً من الجنسية الكندية، فيما سجلت تداولات المستثمرين الكنديين 358 مليون درهم ، خلال العام 2017، مقارنة بقيمة بلغت 264 مليون درهم خلال العام 2016. وتجاوزت القيمة السوقية للأسهم المملوكة للمستثمرين من الجنسية الكندية في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 536 مليون درهم، بنهاية العام 2017.
و قال الرئيس التنفيذي، مخاطباً أعضاء مجلس العمل الكندي إن سوق أبوظبي للأوراق المالية يطبق أفضل معايير حوكمة الشركات والممارسات العالمية في مجال الإفصاح والشفافية في المنطقة، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين بالسوق ورفع القيمة السوقية للأسهم المودعة للمستثمرين الأجانب، غير الإماراتيين، لتصل إلى 44.1 مليار درهم في نهاية 2017 مقارنة مع 42.4 مليار درهم في نهاية 2016.
وأضاف البلوشي أن تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي يأتي ضمن التزام السوق بخطة أبوظبي نحو تنمية وتطوير قطاع الخدمات المالية في الإمارة، مؤكداً أن جذب المزيد من الاستثمارات تعد الركيزة الأساسية في زيادة عمق التداولات بالأسواق المالية، لافتاً بأن معدل النمو السنوي المركب لقيمة الأسهم المملوكة للمستثمرين الأجانب تجاوز نسبة 17%، خلال السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن صافي الاستثمار الأجنبي بنهاية العام الماضي بلغ 1.75 مليار درهم، حيث اشترى المستثمرون الأجانب، غير الإماراتيين، نحو 10.8 مليار سهم بقيمة تقدر بنحو 22.3 مليار درهم، فيما تم البيع على 10.6 مليار سهم بقيمة تقدر بـ 20.5 مليار درهم.
وخلال فعاليات الحملة الترويجية، قدم راشد البلوشي الشكر لرئيس وأعضاء مجلس العمل الكندي على مشاركتهم الفعالة في الفعاليات التي ينظمها سوق أبوظبي للأوراق المالية التي تستعرض فرص الترويج للسوق وشركاته المدرجة والعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وفقاً للأهداف الاستراتيجية لـ «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030»، متوقعاً أن تساهم مثل هذه الحملات الترويجية في زيادة أعداد المستثمرين الكنديين في سوق أبوظبي للأوراق المالية .
وفي نهاية اللقاء، قال البلوشي إن سوق أبوظبي للأوراق المالية حريص على مواصلة سعيه الدائم لعقد شراكات بناءة مع مجالس الأعمال الأجنبية في الدولة وفي مقدمتها مجلس العمل الكندي للتعريف بمزايا الاستثمار في الأسواق المالية المحلية، فضلاً عن مستوي الإفصاح والشفافية التي يتمتع بها السوق حتي أصبح أول سوق في المنطقة يعتمد نظام الرقابة الإلكتروني (سمارت)، وتحويل الإفصاحات من معايير المحاسبة الدولية IAS إلى معايير التقارير المالية الدولية IFRS.
واختتمت الحملة الترويجية بشرح تناول آلية فتح حساب مستثمر في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ولمحة شاملة عن مبادرات السوق التقنية المبتكرة، وفي مقدمتها الموقع الإلكتروني المتكامل، والتطبيق الذكي، والساعة الذكية، والمحطات الذكية، والتي تأتي بمجملهانتيجة لجهود السوق الحثيثة للارتقاء بالخدمات الذكية وتيسير وصول المستثمرين إلى الخدمات.
من جهته، قال السيد/ جريجوري زغبي، رئيس مجلس العمل الكندي في أبوظبي: «يمثل سوق أبوظبي للأوراق المالية مكانا حيويا للاستثمار، مع فوائد كبيرة محتملة للمستثمرين الكنديين خاصة مع وجود أسهم شركات مثيرة للاهتمام»، مضيفا أن «سوق أبوظبي للأوراق المالية يستخدم منصات رقمية مبتكرة، وهو مثال على الديناميكية و التواصل العالمي لاقتصاد إمارة أبوظبي".
التعليقات