تعكف مطارات أبوظبي حالياً على إنشاء ثلاثة مناطق حرة في الأراضي التابعة لمطارات أبوظبي والعين والبطين بعوائد إستثمارية متوقعة تفوق المليار درهم سنوياً إضافة إلى دراسة إمكانية استقطاب شركات الشحن والطيران منخفض التكلفة إلى مطار العين. وتوفر هذه المناطق الحرة حلول متكاملة كوحدات التخزين والمكاتب المجهزة بالكامل والمكاتب المجهزة جزئياً فضلاً عن مساحات من الأراضي المتوفرة لجميع القطاعات مثل صناعة الطيران والدفاع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات المطار والخدمات اللوجستية كما توفر مركزاً مخصصاً للصناعات الخفيفة وشركات الأدوية وشركات تنظيم الفعاليات الطامحة إلى الاستفادة من موقع المدينة بالقرب من المطار لأغراض تتعلق بالاستيراد والتصدير. وكشف عبد المجيد الخوري الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات " وام " عن إنجاز الغلاف الخارجي لمبني مجمع مطار أبوظبي الجديد وعزله بالكامل بـ115 ألف متر مربع للزجاج الخارجي بنهاية مايو المقبل ليصبح بذلك أكبر مبنى تحت سقف واحد بالعالم. وأضاف أن مطارات أبوظبي جهزت من خلال التنسيق مع الاتحاد للقطارات البنى التحتية للربط مع نظام القطارات المستقبلي مما يرفع من فعالية ربط مطار أبوظبي الدولي مع نظام التنقل المحلي والإقليمي. وأشار إلى ان الميزانية المحددة لمشروع مبنى المطار الجديد تجاوزت 19.1 مليار درهم كما بلغت الميزانية التي وضعتها القيادة لكافة الأعمال التوسعية والتطويرية لمبنى قطاع الطيران في أبوظبي 38 مليار درهم. ولفت الخوري إلى ان السفر الذكي ساهم في تقليص زمن الإجراءات للمسافرين من خلال أتمتة عملية إتمام إجراءات المسافرين في مطار أبوظبي حيث تم تقليص الوقت اللازم للمسافر لإنهائها بنسبة 70% مما ساعد المطار برفع فعالية الأداء في تخليص المسافرين إضافة إلى توفير ما يقارب الـ70% من القوى العاملة في الجوازات وتوفير الوقت الإضافي للمسافر للاستمتاع بما يقدمه المطار من عروض وخدمات ترفيهية ومنذ إطلاق نظام السفر الذكي في مارس 2016 قام باستخدامه ما يقارب 2,5 مليون مسافر قادم ومغادر ووصل عدد المسافرين عبر المطار 60 ألف مسافر يومياً فيما شهدت مطارات أبوظبي 475 حركة طيران يومياً. وعن الطرق الجديدة التي تبحثها مطارات أبوظبي لتعزيز الطاقة الاستيعابية ومواجهة تحديات نمو أعداد المسافرين قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي أن مطارات أبوظبي تراقب بشكل مستمر قدراتها الاستيعابية في المطار وأداء عملياتها في ظل النمو المتزايد في أعداد المسافرين وذلك لتطبيق التدابير والحلول المناسبة ففي الأعوام السابقة قامت الشركة بالعديد من المبادرات والمشاريع التوسعية في المبنيين 1 و3 في مطار أبوظبي الدولي والتي شملت على أعمال تطوير البنى التحتية للمباني الحالية. وأضاف "نركز خطواتنا المقبلة من الآن وحتى افتتاح مبنى المطار الجديد على البحث عن سبل تطوير إدارة العمليات في المطار كحل رئيسي وذلك للرفع من كفاءتها في التعامل مع نمو الحركة مما يلبي متطلبات هذا النمو ضمن منظومة فعالة من ناحية سرعة التنفيذ والتكلفة". وأوضح ان كافة الجهات العاملة بالمطار من عمليات المطار والجمارك والاتحاد للطيران والجوازات وإدارة أمن المنافذ تجتمع حالياً ثلاث مرات في اليوم قبيل أوقات ذروة العمليات والحركة في مطار أبوظبي الدولي وذلك للتنسيق في بينها والتأكد من الجاهزية العالية لكافة الفرق لاستقبال الأعداد الكبيرة من المسافرين والتعامل مع حركة الطائرات العالية كما تم تطبيق نظام مراقبة الطوابير من خلال حساسات لقياس المدى الذي يستغرقه المسافر في صفوف الانتظار ووضعنا مؤشرات أداء رئيسية ومحددة نلتزم بها. وعن خطة مطارات أبوظبي للأعوام المقبلة وخاصة مع إستضافة الإمارات إكسبو2020 قال الخوري أن مطارات أبوظبي تشارك في الورشات التقنية التي تنظم بشكل دوري للاستعداد لاكسبو 2020 مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة، وذلك لما للشركة من دور تلعبه في دعم تقديم حدث يرتقي بمكانة دولة الإمارات على المسرح العالمي كما أن الانتهاء من أعمال بناء مجمع المطار الجديد وتشغيله يعد من أولى أولوياتنا نحو دعم هذه الفعالية، حيث سيضمن تشغيل هذا الصرح الجديد قدرة استيعابية إضافية لاستقبال النمو المتوقع في حركة السفر من وإلى الإمارات، ويوفر مرافق وبنى تحتية تدعم نمو وتطور الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران في أبوظبي. ويستقبل مجمع المطار الجديد بعد اكتماله ما يفوق 30 مليون مسافر سنوياً كما يعد نظام مناولة الحقائب في المبنى الجديد للمطار من بين أفضل الأنظمة والأسرع في العالم وصمم ليتعامل مع 19 ألف حقيبة في الساعة. وعن تطوير المطارات الأخرى بإمارة أبوظبي قال الخوري " تقوم مطارات أبوظبي بشكل مستمر بمعاينة ومراقبة أداء مرافقها ومطاراتها لتطويرها حسب متطلبات العمليات الجارية ويشمل ذلك مطاراتنا الأخرى وهي مطار العين الدولي ومطار البطين للطيران الخاص ومطار جزيرة صير بني ياس ومطار جزيرة دلما ومن بعض المشاريع القائمة حالياً هو أعمال تطويرية للمقر الرئيسي لمطار العين الدولي وتوسعة الطرق الداخلية وتطوير مبنى كبار الشخصيات في مطار البطين للطيران الخاص". وعن مساهمة مطارات أبوظبي في تعزيز دور الإمارة كمركز عالمي يربط وجهات العالم بعضها البعض وفق رؤية أبوظبي 2030 قال : إن توفيرقطاع طيران مستدام والمحافظة علية هو أحد البرامج الـ 38 التي تم تحديدها في خطة أبوظبي بهدف توفير نظام نقل فعال يخدم الاقتصاد والمجتمع ومن هذا المنطلق حددت مطارات أبوظبي رؤيتها لتكون مجموعة المطارات الرائدة على مستوى العالم من خلال تطوير بنى تحتية عالمية المستوى وتقدم خدمات سباقة لكافة العملاء من شركات طيران ومسافرين والقطاعات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر، كقطاعات السياحة، والأعمال، والاستثمار، والخدمات اللوجيستية والتوريد والشحن كما نسعى بالتعاون مع الناقل الوطني، الاتحاد للطيران، وشركات الطيران الأخرى العاملة من مطار أبوظبي الدولي، لتوسعة شبكة الربط لمطار العاصمة مع الأطراف الأربعة للعالم، وذلك من خلال تشجيع الناقلات على زيادة وجهاتهم ورحلاتهم مما يوفر منظومة ربط فعالة للمسافرين الدوليين، ويشكل محركاً داعماً لاستقطاب الأعمال والاستثمارات وكذلك الفعاليات العالمية إلى العاصمة أبوظبي.
التعليقات