خطوة للتوسع في ليبيا.. توتال الفرنسية تشتري حصة في الواحة من "ماراثون أويل"

قالت شركة الطاقة الفرنسية توتال اليوم الجمعة، إنها اشترت حصة نسبتها 16.33 بالمئة في امتياز الواحة الليبي من ماراثون أويل في صفقة قيمتها 450 مليون دولار.

وقالت توتال إن شركة الواحة للنفط، الوحدة التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية المملوكة للدولة، تنتج حاليا 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا ومن المتوقع أن تزيد الكمية إلى 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بنهاية العقد بحسب "رويترز".

وقالت الشركة في بيان إن الصفقة ستمنح توتال قدرة على النفاذ إلى احتياطيات وموارد تتجاوز 500 مليون برميل من المكافئ النفطي مع إنتاج فوري لنحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا و“إمكانية كبيرة للاستكشاف“ في امتيازات بحوض سرت.

وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال”يتماشى هذا الاستحواذ مع استراتيجية توتال الهادفة إلى دعم محفظتها بأصول عالية الجودة ومنخفضة التكلفة من الناحية الفنية بينما نعزز قوتنا التاريخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“.

ومن بين مساهمي الواحة الآخرين المؤسسة الوطنية للنفط بحصة 59.18 في المئة وكونوكو فيليبس بحصة 16.33 بالمئة وهيس بحصة 8.16 في المئة.

وتعمل توتال بالفعل في ليبيا إذ بلغت حصتها الإنتاجية 31 ألفا و500 برميل من المكافئ النفطي يوميا في 2017 من امتيازات في حقل الجرف البحري وحقل الشرارة البري.

وشهد قطاع النفط في ليبيا العضو في أوبك تعافيا جزئيا بعد أن تضرر بسبب عمليات حصار وصراع مسلح بعد انتفاضة اندلعت قبل سبع سنوات.

وانخفض إنتاج البلاد إلى مستويات متدنية بلغت نحو 200 ألف برميل يوميا قبل أن يرتفع إلى مليون برميل يوميا في الصيف الماضي.

وما زال الإنتاج دون 1.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى إنتاج ليبيا قبل 2011، ويعاني القطاع من توقفات مستمرة بما في ذلك الإغلاق الحالي لحقل الفيل الواقع في جنوب غرب البلاد بسبب احتجاج حراس.

والواحة أحد أنواع خام التصدير الرئيسية في ليبيا، ويتم شحنه من ميناء السدر الواقع في شرق البلاد والذي أغلقه فصيل مسلح في الفترة بين 2014 و2016.

ويسيطر الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد حاليا على السدر وموانئ أخرى في منطقة الهلال النفطي بليبيا، مما سمح للمؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتحها في أواخر 2016.

*تخارج كامل

كان رئيس مجلس إدارة شركة الواحة قال في نوفمبر تشرين الثاني إن الشركة تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 375 ألف برميل يوميا بحلول نهاية 2018، لكنها واجهت نقصا كبيرا في التمويل وتحديات في إصلاح بنى تحتية تعرضت للدمار.

ويمثل بيع ماراثون لحصتها تخارجا كاملا من ليبيا، وهو تحرك ظلت الشركة تدرسه منذ منتصف عام 2013 على الأقل لكن مؤسسة النفط الوطنية الليبية منعتها من القيام به.

وقال لي تيلمان الرئيس التنفيذي لماراثون”قادنا تركيزنا الشديد على إدارة محفظة الشركة إلى تخارجات من سبع دول منذ عام 2013 حققت عائدات تزيد عن أربعة مليارات دولار فقط في السنتين الماضيتين“.

وفي إفصاح تنظيمي في 2011، قدرت ماراثون أصل الواحة عند 761 مليون دولار. وفي ذلك الوقت كانت أسعار النفط تبلغ المثلين تقريبا بالمقارنة مع مستواها اليوم. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 63 دولارا للبرميل يوم الجمعة.

وقال جيسون جاميل محلل الأسهم لدى بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز”حصلوا على ما نعتبره سعرا جيدا للغاية للأصل بالنظر إلى أنه كان يعد غير أساسي“.

وقال إن توتال”أكثر قدرة على الأرجح على التعامل مع المخاطر الجيوسياسية لقاعدة واسعة من العمليات في أنحاء الشرق الأوسط“.

ويمثل بيع ماراثون لحصتها ثاني عملية تخارج لشركة أمريكية من ليبيا في السنوات الأخيرة.

وباعت أوكسيدنتال بتروليوم حصة قدرها سبعة بالمئة في حقل النافورة النفطي إلى أو.إم.في النمساوية في أواخر 2016.

التعليقات