فنزويلا ترجئ الانتخابات الرئاسية إلى 20 مايو

أرجأت فنزويلا انتخاباتها الرئاسية المقبلة إلى 20 مايو أيار في تحرك عمق انقسام المعارضة بينما يسعى الرئيس الاشتراكي الحالي نيكولاس مادورو إلى الفوز بفترة جديد على الرغم من الأزمة الاقتصادية والانتقادات الدولية.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إنها أجلت الاقتراع من موعده الأصلي في 22 أبريل نيسان في أعقاب اتفاق بين حكومة مادورو وبعض أحزاب المعارضة ، وفقًا لرويترز .

ويقاطع ائتلاف المعارضة الرئيسي الانتخابات، قائلا إنها مسرحية هزلية تستهدف إضفاء الشرعية على "نظام ديكتاتوري".

وأقوى منافسين لمادورو من المعارضة، ليوبولدو لوبيز وإنريكي كابريليس، ممنوعان من الترشح ويعتبر معظم الفنزويليين هيئة الانتخابات أداة في يد مادورو.

وانتقدت الدول الغربية وعدد من جيران فنزويلا في أمريكا اللاتينية حكومة مادورو بشأن الظروف غير العادلة التي تجرى فيها الانتخابات، وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الحيوي في الدولة العضو في منظمة أوبك.

وفي شق لصف ائتلاف المعارضة الرئيسي، أعلن القيادي المعارض هنري فالكون ترشحه.

ويعتقد الحاكم السابق لولاية لارا البالغ من العمر 56 عاما أن بإمكانه الفوز حتى بدون وجود آلة الائتلاف المعارض الانتخابية وراءه، إذ يرى أنه سيستغل حالة الاستياء الواسع النطاق من حكم الاشتراكيين والركود الحاد الذي تشهده البلاد منذ خمس سنوات.

بيد أن أنصار المعارضة في معسكري لوبيز وكابريليس وصفوا فالكون بأنه "خائن" وحثوا الناخبين على مقاطعة الاقتراع لعزل مادورو ولنزع الشرعية عما يقولون إنه سيكون فوزا مزورا.

وقال خوان بابلو جوانيبا، القيادي في حزب العدالة أولا الذي يتزعمه كابريليس "للأسف.. استسلم فالكون لإغراء المشاركة وممارسة لعبة الديكتاتورية".

وقال وزير الاتصالات خورخي رودريجيز إن اتفاق الخميس مع حزب فالكون وبعض الحركات الأخرى إنما هو دليل على الروح التصالحية التي تقوض الانتقادات الخارجية لحكم شمولي في فنزويلا.

وأضاف للصحفيين في مقر هيئة الانتخابات "فنزويلا نموذج ديمقراطي للعالم أجمع".

وقالت هيئة الانتخابات أن انتخابات المجالس التشريعية المحلية والخاصة بالولايات ستجرى أيضا في 20 مايو أيار  

التعليقات