الإمارات تستضيف مؤتمر السكك الحديدة في الشرق الأوسط 12 مارس

 تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة تنطلق في 12 مارس الجاري بدبي فعاليات مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2018 الذي سيشهد حضور وزراء النقل والمواصلات في الدول الخليجية والعربية والعالمية.

أعلن ذلك  الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في برنامج الشيخ زايد للاسكان بدبي اليوم للكشف عن تفاصيل مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط الذي يستمر يومين.

وقال " إن دولة الإمارات العربية المتحدة بإصدار قانون السكك الحديدية تنضم رسميا إلى مجموعة مختارة من دول العالم تجني ثمار توفير خدمات النقل السككي الأحدث والأكثر تطورا مشيرا إلى القانون الجديد يتطلب من شركات السكك الحديدية الاتحادية العاملة في دولة الإمارات أن تثبت للجهة الرقابية السككية المختصة – أي للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية – أنها قادرة على إدارة وصيانة سككها الحديدية بسلامة وأمان ويتوافق القانون مع رؤية الإمارات 2021 لكونه سيدعم الاستدامة البيئية وسيساهم في بناء بنية تحتية متكاملة وسيعزز من تنافسية الاقتصاد ومن ترابط مختلف أنحاء الدولة ببعضها البعض " .

وأضاف : " إن القانون الجديد سينظم الهيكلية التشريعية والقانونية التي سيعمل قطاع السكك الحديدية في إطارها وإن الجهات التي قد تتأثر بصدور هذا القانون تتضمن قطاع السكك الحديدية عموما " شركات السكك الحديدية الحالية والمستقبلية العاملة في الدولة وموردي الخدمات لقطاع السكك الحديدية ومستخدمي خدمات السكك الحديدية سواء كركاب أو كشاحنين " ومنها على سبيل المثال شركة الاتحاد للقطارات وشركة الاتحاد للتشغيل ودوائر وهيئات النقل المحلية التي سيتعين عليها التنسيق مع الهيئة الوطنية للمواصلات فيما يتصل بتطبيق القانون ".

ويشهد المؤتمر في دورته للعام 2018 إقبالا كبيرة من قبل عارضين سابقين وشركات محلية وإقليمية وعالمية للتسجيل ما يفسح المجال أمام أكثر من 290 جهة إقليمية ودولية من مشغلي ومزودي ومقاولي السكك الحديدية لعرض خدماتها أمام الشراء المحتملين وتعزيز شبكة أعمالها. 

ووصلت نسبة العارضين السابقين المشاركين في دورة هذا العام إلى 64% حتى اليوم وتضم القائمة كل من شركة الاتحاد للقطارات و"إكس ريل" و"جرينبرييه" و"فيرجن هايبرلوب" و"سي إيه إف" و"أيكوم" و"بروغريس ريل" ودائرة التجارة الدولية في المملكة المتحدة. 

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهودها لتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه لتحسين نظم السكك الحديدية واستعراض خططها المستقبلية.

وقال الدكتور عبد الله سالم الكثيري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية :" إن مؤتمر السكك الحديدية في الشرق الأوسط يواصل استقطاب المبتكرين العالميين وصناع القرار والجهات المؤثرة في القطاع ما يعزز من أهميته كمنصة مثالية تجمع نخبة من الخبراء لمشاركة الرؤى والتقنيات وإبرام الشراكات الضرورية لتطوير قطاع السكك الحديدية ونحن نفخر بإسهاماتنا الكبيرة لتوفير منصة تتيح تحديد المشاكل وطرح الحلول وتعزيز التعاون وتطوير التقنيات المبتكرة في البنية التحتية للنقل ما يفتح المجال أمامنا للعمل على بناء شبكة سكك حديدية إقليمية تتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة والكفاءة ".

ولفت إلى أن اللجنة المنظمة للمعرض حرصت على تطوير برنامج المؤتمر في دورته لهذا العام لمناقشة اتجاهات قطاع السكك الحديدة وتلبية الاهتمام المتزايد في هذا المجال .. مشيرا إلى أن البرنامج يشمل جلستين جديدتين تستعرضان نظم معلومات الركاب ونظم إصدار تذاكر النقل لتلبية احتياجات المسافرين العصريين. 

ونوه إلى تنظيم سلسلة من الجلسات التفاعلية لمناقشة التحولات التكنولوجية وأبرز المستجدات حول عقود مشاريع السكك الحديدية المخطط منحها في العام 2018 بقيمة 16 مليار دولار أميركي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك وفقا لتقرير السكك الحديدية الصادر عن شركة ميد 2018. 

بدوره علق جيمي هوسي المدير العام لشركة تيرابين الشرق الأوسط وهي الجهة المنظمة للمعرض انه من المتوقع أن ينمو قطاع السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تفوق 3 بالمائة سنويا خلال السنوات الأربع القادمة نتيجة العمل على مشاريع عديدة بمبالغ طائلة. 

وتضم الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مجموعة من مشاريع النقل في الشرق الأوسط حيث يتم التخطيط والعمل على 15 مشروع سكك حديدية بقيمة 13.9 مليار دولار أميركي اعتبارا من نوفمبر 2017. 

وتمضي الحكومات الإقليمية قدما بتطبيق مشاريع السكك الحديدية المحلية كما أن المشاريع المتعثرة ستستعيد نشاطها من جديد ويعد مؤتمر السكك الحديدية في الشرق الأوسط المكان الأمثل للتعلم وبناء العلاقات واقتناص فرص أعمال جديدة".

ويشهد المؤتمر أيضا مشاركة مجموعة من الخبراء في القطاع من أوروبا والهند والشرق الأوسط وآسيا لمشاركة أفكارهم حول الخصخصة والرقمنة والعصرنة وريادة مستقبل التنقل على مدى يومين زاخرين بالكلمات والمناقشات المفتوحة وجلسات تبادل البحوث.

التعليقات