بدأت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية "العال" في اتخاذ إجراءات للضغط على المملكة العربية السعودية لرفع الحظر المفروض على مرور طيران الدولة العبرية في المجال الجوي للملكة.
فقد طلبت "العال" دعم مجموعة ضغط في قطاع الطيران المدني العالمي لمساعدتها في الحصول على الموافقة اللازمة لاستخدام المجال الجوي السعودي حتى تتمكن من المنافسة مع المسار المزمع لشركة طيران الهند "إير إنديا" بين الهند وإسرائيل.
ومن الواضح أن الشركة الإسرائيلية ستدفع أموالًا لمجموعة الضغط، لمساعدتها في طلبها.
وتتجمل الشركة الإسرائيلية عندما تتحجج بأن طلبها سببه الرغبة في المنافسة مع شركة هندية، لكن الطلب يخفي في طياته رغبة في تطبيع العلاقات بين الدولة اليهودية والمملكة التي تضم المقدسات الإسلامية الأكبر في العالم.
جاء الطلب في خطاب يوم الأربعاء من الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قال فيه إنه خاطب أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقًا لوكالة "رويترز".
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، التي نشأت في عام 1948 على أرض فلسطين التاريخية، بعد حرب بين الجيوش العربية، والعصابات الصهيونية، بالرغم من أن الدولتان حليفتان للولايات المتحدة، كما أنهما تتشاركان بواعث القلق من النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتفرض المملكة العربية السعودية حظرًا منذ 70 عامًا على عبور الطائرات الإسرائيلية في مجالها الجوي، علمًا بأن السعودية تضم المشاعر المقدسة في مكة المكرمة التي لا يسمح بالطيران فوقها أصلًا، كما تضم مدينة الرسول محمد التي تحوي مسجده المدفون فيه.
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن السماح لشركة طيران إسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي ورفع الحظر القائم سينطوي على تحول دبلوماسي جذري (لو حدث).
التعليقات