فرنسا.. مفارقة بين البطالة وزيادة الوظائف الشاغرة

تعاني الشركات الفرنسية من نقص العمال المهرة والفنيين، مع أن عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا يبلغ 3.5 مليون شخص.

وتفيد بلومبيرج استنادا إلى نتائج الاستطلاع الذي أجرته مع الشركات الفرنسية وإحصائيات سوق العمل، بأن شركة Figeac - Aero التي تنتج مكونات طائرات Airbus تلاقي صعوبات في العمل. وقول باتريك باريزو مدير المصنع في أوسير بأن الشركة عملت كل ما بوسعها من أجل جذب العمال والمستخدمين ولكنها لم تقض على العجز الموجود، حيث أن الإعلانات وبرامج رفع الكفاءة لم تنفع ولم أعرف ماذا أفعل، بحسب وكالة الأنباء الروسية.

تشير إحصائيات وكالة العمل الفرنسية إلى أن من بين 29 مليون شخص قادر على العمل 3.5 مليون عاطلين رسميا. وفي سنة 2017 لم تغلق 200-330 ألف وظيفة شاغرة بما فيها 75 بالمئة بسبب نقص العمال المهرة.

وبحسب الوكالة، يحاول الرئيس الفرنسي ماكرون معالجة هذا النقص في الأيدي العاملة الماهرة، وتنوي الحكومة من جانبها استثمار 15 مليار يورو لرفع مستوى برامج رفع الكفاءة وكذلك تنظيم دورات تدريبية لتحسين المهارات والمؤهلات. السلطات الفرنسية متخوفة من أن يؤدي هذا النقص إلى بطء النمو الاقتصادي.

ويقول فرانسوا فيليرويز دي غالو، رئيس بنك فرنسا بأنه بسبب هذا النقص "الماكنة الفرنسية لا تسير بالسرعة المطلوبة". لذلك يدعو الحكومة إلى تسوية هذه المشكلة ويقول "لا يمكننا البقاء دولة فيها 3 مليون عاطل مع وجود آلاف الأماكن الشاغرة. إنها مفارقة حقيقية".

التعليقات