انخفضت الأسهم الأوروبية في تعاملات متقلبة اليوم الإثنين، في الوقت الذي أثرت فيه أرباح ضعيفة من ريكيت بنكيزر على شركات السلع الاستهلاكية، على الرغم من أن أسهم شركات صناعة الصلب ارتفعت بعد أن حددت الولايات المتحدة الخطوط العريضة لقيود صارمة مقترحة على الواردات.

وتصدرت أسهم تيناريس وأوتوكومبو، اللتين لديهما منشآت في الولايات المتحدة، قائمة الرابحين لترتفع أسهم الشركتين ثلاثة بالمئة و4.5 بالمئة على الترتيب، وفقا لروينرز.

وساعدت المكاسب التي حققتها الشركتان وارتفاع أسهم القطاع المالي في التعاملات المبكرة المؤشر ستوكس 600 على تحقيق مكاسب محدودة عند الفتح، لكن المؤشر القياسي الأوروبي انخفض في وقت لاحق بسبب تراجع أسهم شركات السلع الاستهلاكية. وأغلق المؤشر منخفضا 0.6 في المئة.

وجاء الانخفاض اليوم الإثنين بعد أن حقق المؤشر ستوكس مكاسب بلغت 3.3 في المئة الأسبوع الماضي حين تعافت الأسهم العالمية بدعم من نتائج أعمال قوية للشركات وعودة التدفقات إلى صناديق الأسهم بعد بداية مضطربة للشهر.

ويحتاج المؤشر إلى الارتفاع نحو سبعة بالمئة كي يصعد مجددا إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام الذي بلغه في نهاية يناير كانون الثاني.

وجاءت أرباح ريكيت بنكيزر دون التوقعات وانخفضت هوامش أرباح الشركة بعد أن تضررت جراء بيئة تسعير أكثر صرامة في الأسواق المتقدمة وارتفاع أسعار السلع الأولية. وقالت الشركة إن تلك الأمور ستستمر في الأجل القريب.

وهبط سهم ريكيت بنكيزر 7.5 في المئة. وتراجعت أيضا أسهم يونيليفر ودياجيو ونستله ودانون.

وأوصت وزارة التجارة الأمريكية بأن يفرض الرئيس دونالد ترامب قيودا كبيرة على واردات الصلب والألمنيوم من الصين ودول أخرى تتراوح من فرض رسوم شاملة على الواردات من جميع الدول أو رسوم على الواردات من دول بعينها إلى فرض حصص استيرادية واسعة.

وارتفعت أسهم العملاق الصناعي الألماني سيمنس بما يصل إلى واحد بالمئة قبل أن ترتد عن مكاسبها وتهبط 0.3 بالمئة بعد الإعلان عن خطط لإدراج قطاع الرعاية الصحية التابع للشركة في النصف الأول من العام.

وانخفضت أسهم دايملر التي تنتج سيارات مرسيدس 2.1 بالمئة بعد أن قالت تقارير إن محققين أمريكيين يجرون تحقيقا بشأن دايلمر خلصوا إلى أن سياراتها مزودة ببرنامج ربما يكون ساعد السيارات في اجتياز اختبارات بشأن انبعاثات الديزل.

وأغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضا 0.64 في المئة والمؤشر داكس الألماني 0.53 في المئة والمؤشر كاك الفرنسي 0.48 في المئة.