بماذا نصح معهد بروكنجز أفريقيا لتسريع التحول في اقتصادها؟

أوصى تقرير صادر عن معهد بروكنجز تحت عنوان "الأولوية القصوى لأفريقيا في العام 2018" بجعل التحول الرقمي على رأس أولويات القارة هذا العام إذ أن ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع من شأنه تحقيق تحول عميق يصب في صالح اقتصاديات دول القارة كون الرقمنة سوف تعزز القطاعات الرئيسية من أنظمة الدفع بالتجزئة والشمول المالي ونماذج الأعمال المستدامة وإدارة الإيرادات.

وأوضح التقرير الذي يأتي ضمن "مبادرة النمو في أفريقيا" أن أنظمة الدفع بالتجزئة حالت دون إهدار مليارات الدولارات.. مشيرا إلى نجاح هذه الأدوات - مثل نظام "م- بيسا" الدفع عبر الجوال الذي لاقى نجاحا كبيرا -، سوف يحفز ظهور حلول أكثر كفاءة وأنه قد حان الوقت لكي تلحق الاقتصاديات الأفريقية بتحالف"أفضل من النقدية" Better Than Cash الذي يعد بمثابة شراكة عالمية تشجع التحول إلى أنظمة المدفوعات الرقمية ، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط .

وفيما يتعلق بالشمول المالي، أشار التقرير إلى أن الرقمنة ساهمت إسهاما كبيرا في حصول السكان ذوي الدخل المنخفض، ولاسيما النساء، على التمويل والائتمان والادخار.. مؤكدا أن دعم ظهور حلول جديدة مماثلة أمر بالغ الأهمية، كونها ستؤدي إلى تحسين أحوال المعيشة لملايين البشر في جميع ربوع القارة وتحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بنماذج الأعمال المستدامة، فإن مبادرة النمو في أفريقيا توصي دول القارة باعتماد حلول تدعم النمو والإنتاجية في مختلف القطاعات. مستشهدا بتحسن معيشة مئات الألاف من الناس بعد تطبيق نظام م-أكيبا، المخصص للاستثمارات الصغيرة عبر الهاتف الجوال لشراء الأوراق المالية الحكومية؛ م- أكيا لإمدادات الطاقة الشمسية عبر الجوال . صندوق وان اكر لدعم صغار المزارعين. م- تيبا، المحفظة المتنقلة للرعاية الصحية.

وفي مجال إدارة الإيرادات.. ستعالج الرقمنة مشاكل الروتين والفساد واختلاس الأموال العامة التي لا تزال تعصف بالخدمة العامة في أفريقيا. وأكد التقرير أن إضفاء الطابع المادي على الإجراءات والخدمات، هو خطوة يجب أن تجتازها القارة، داعيا إلى اتخاذ المنصة الرقمية الكينية (إ- ستيزن) كمثال يحتذى به كونه ساعد المواطنين للوصول إلى مختلف الخدمات العامة (الضرائب والتجارة والنقل وغيرها) عبر الإنترنت والدفع عن طريق الهاتف المحمول أو بطاقة الائتمان.

التعليقات