الزيودي: نعمل على تحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك لتكون مستدامة

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن الوزارة تواصل الجهود المبذولة لتحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك في دولة الإمارات إلى أنماط مستدامة، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بالدولة. جاء ذلك خلال زيارته معرض يوم البيئة الوطني المقام بمناسبة يوم البيئة الوطني 21 في فيستيفال أرينا في دبي فيستيفال سيتي الذي بدأ اليوم  بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".

وأضاف  أن الاحتفالات بيوم البيئة الوطني هذا العام تستمر حتى يونيو المقبل تحت شعار "الإنتاج والاستهلاك المستدامان" للسنة الثانية على التوالي، مؤكداً أن الاحتفال بهذه المناسبة في عام زايد "رجل البيئة الأول" يضفي عليها قدراً أكبر من الأهمية، نظراً لارتباط اسم الوالد المؤسس (طيب الله ثراه) بالبيئة، حيث شكل اهتمامه المُبكر والبالغ بها ركيزة أساسية في فلسفته ورؤيته الثاقبة، وأساساً للاهتمام البيئي واسع النطاق الذي شهدته الدولة في السنوات اللاحقة.

كما أشار وزير التغير المناخي والبيئة أن النمو السكاني والاقتصادي وارتفاع مستويات الدخل التي شهدتها دولة الإمارات في العقود الأربعة الماضية، خلقت أنماط إنتاج واستهلاك غير مستدامة، ظهر أثرها واضحاً في العديد من المؤشرات، مثل ارتفاع معدل البصمة البيئية للفرد، وارتفاع معدل استهلاك المياه والطاقة والغذاء، وارتفاع معدل إنتاج النفايات والانبعاثات الكربونية.

وأصبحت تلك الأنماط تشكل أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها في مساعينا لاستدامة مواردنا ونُظُمنا البيئية.

وقال  إننا في دولة الإمارات نؤمن بأن العمل البيئي هو مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، وأن دور المجتمع بالنسبة لقضية الإنتاج والاستهلاك هو دور محوري، فخيارات الاستهلاك هي في النهاية خيارات فردية تحكمها مجموعة من العوامل كالرغبة والقدرة الشرائية والوعي. ونحن، كمؤسسات حكومية، عملنا ولا زلنا نعمل جاهدين بكل الوسائل والسبل لخفض التأثيرات السلبية لأنماط الإنتاج والاستهلاك وتحويلها إلى أنماط مستدامة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تمثل جوهر رؤية الإمارات 2021، .

وشدد على ضرورة النظر إلى مواردنا البيئية كإرثٍ وطني، لكلٍ منا مسؤوليته في المحافظة عليها واستدامتها من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل.

ونحن على ثقة من أن تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، أفراداً ومؤسسات، كفيل بإحداث تغيير كبير وجوهري في أنماط الإنتاج والاستهلاك وتحويلها إلى أنماط مستدامة "تخولنا الحفاظ على أسلوب حياتنا الملائم والاستمرار في تعزيزه." ويركز معرض يوم البيئة الوطني على ستة محاور أساسية هي: إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -مؤسس الاتحاد- في الحفاظ على البيئة، وإكساب الأطفال المهارات الأولية للزراعة، والتعريف بالحيوانات المهددة بالانقراض، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، وأهمية فرز وإدارة النفايات، ورفع الوعي بأهمية استدامة الثروة السمكية.

وتهدف المحاور كافة إلى ترسيخ مفهوم استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتم اختيار هذه المحاور باعتبارها من القضايا ذات الأولوية في الدولة التي يمكن لأفراد المجتمع المساهمة بقدر وافر فيها.

وتجول باقسام "زايد رجل البيئة" و السياحة البيئية و "المزارع الصغير" و"الغابة" وأخيرا قسم "المدينة المستدامة".

التعليقات