المركز الدولي للأسماك ينظم ورشة عمل حول "سلامة الأسماك المستزرعة"

نظّم المركز الدولي للأسماك ورشة عمل بالقاهرة، اليوم الاثنين، تحت عنوان "سلامة الأسماك المستزرعة والاستخدام الآمن للأدوية في الاستزراع السمكي"، شاركت فيها الهيئة العامة للخدمات البيطرية والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية وعدد من المعاهد البحثية التابعة لوزارة الزراعة وكذا عدد من أساتذة الجامعات المصرية من كليات الطب البيطري.

وتهدف ورشة العمل إلى وضع أسس وأطر الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية والمطهرات في الاستزراع السمكي، ووضع ضوابط لاستخدام الأدوية والمطهرات في الاستزراع السمكي لإنتاج منتج صحي للمستهلكين، فالاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية في علاج أمراض الأسماك يؤدي إلى تطوير سلالات ميكروبية لديها مناعة للأدوية المستخدمة وبالتالي الإضرار بصحة الإنسان والبيئة.

وبدأت نائب وزير الزراعة الدكتورة منى محرز كلمتها بالتأكيد على تعظيم قيمة الإنتاج من وحدة المياه والاستفادة القصوى منها في الإنتاج السمكي، مشيرة إلى ما قامت به الوزارة من تطوير وتنمية البحيرات وإزالة التعديات وتكريك البواغيز وتعميقها وإقامة الحزام الآمن للحد من التلوث والفلاتر الميكانيكية لتحسين جودة المياه بالبحيرات، وإعادة تأهيل وتشغيل بعض مواقع الثروة السمكية.

وأوضحت أن إنتاج مصر من الأسماك لعام 2017 بلغ حوالي مليون و820 ألف طن منها 20% من المصايد الطبيعية و80% من الاستزراع السمكي.

وأكدت نائب وزير الزراعة أن ذلك يأتي استشعارا من القيادة السياسية بأهمية تنمية وتطوير نشاط الاستزراع السمكي سواء البحري مثل ما تم بقناة السويس لإنتاج وتوفير البروتين الحيواني بأحدث التقنيات وباستخدام مياه قناة السويس لإنتاج أسماك عالية الجودة أو الاستزراع السمكي بالمياه العذبة كافتتاح المشروع القومي ببركة غليون الذي يعد الأكبر إنتاجا بالشرق الأوسط، والذي يقع في محافظة كفر الشيخ كمشروع متكامل نموذجي قام به جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث يوجد به عدد من المصانع كمصنع الثلج والعلف والفوم وصالات لتجهيز وتغليف الأسماك علاوة على المزارع السمكية المنتشرة في ربوع الجمهورية.

وأشارت إلى أن الوزارة تقوم حاليا مجتمعة بكافة أجهزتها بتأهيل المزارع السمكية للحصول على منتج ذات جودة عالية للمواطن المصري وللتصدير خارج البلاد، كما تشجع الدولة حاليا المستثمرين للدخول في الاستزراع السمكي خاصة في الأقفاص السمكية.

ولفتت نائب وزير الزراعة إلى أنه من أجل استدامة النشاط في القطاع، تقوم حاليا إدارة الحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع معهد بحوث الصحة الحيوانية والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والجهات البحثية المختلفة بالوزارة وبالتعاون مع المركز الدولي للأسماك بتنسيق الجهود لإنتاج منتج صحي يتمتع بسمعة جيدة محليا وفتح آفاق تصديرية والحفاظ على سمعة المنتج المصري في الأسواق الخارجية.

وأنهت الدكتورة منى محرز كلمتها بتمنياتها أن تخرج ورشة العمل بتوصيات وتبادل وصهر الآراء والخبرات بين فرق العمل المختلفة فيما يتعلق بالاستزراع السمكي وخطة عمل للاستخدام الآمن للأدوية في الاستزراع السمكي للنهوض بتلك الصناعة على الوجه الأمثل.

من جانبه، عرض رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور أحمد عبد الكريم ما تقوم به الهيئة من أعمال بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية وذلك لوضع الاشتراطات الواجب توافرها في المنشآت التي ترغب في تصدير الأسماك للدول العربية، وكذلك المزارع السمكية.

بدوره، قال المدير الإقليمي للمركز الدولي للأسماك الدكتور هاريسون شارو كاريسا إن وضع نظام فعال لسلامة الغذاء هو شيء أساسي وضروري للتأكد من سلامة الأسماك المستهلكة محليا أو إقليميا أو دوليا.

وأضاف أن تطوير سياسة سلامة الغذاء والإجراءات المنظمة لذلك هو موضوع حيوي لوضع نظام حديث وفعال لسلامة الغذاء، مشيرًا إلى أن المركز الدولي للأسماك على استعداد للعمل مع الحكومة المصرية للتأكد من نجاح هذا النظام.

التعليقات