الإمارات والهند تؤكدان إدانتهما القوية للتطرف وتتفقان على تعميق التعاون في الأمن البحري

الأمن البحرى

أكدت الإمارات والهند، إدانتهما القوية للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بصرف النظر عن مرتكبيه ودوافعهم، كما أكدتا رفضهما "استخدام الدول للدين لتبرير الإرهاب، ودعمه، ورعايته ضد بلدان أخرى، أو استخدام الإرهاب كأداة لسياسة الدولة".

وأصدرت الدولتان بيانا مشتركا، اليوم الأحد، بمناسبة الزيارة الحالية لرئيس وزراء الهند، ناريندرا مودى، إلى الإمارات، أكدتا فيه "التزامهما الثابت بتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة"وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأثنى الجانبان على "العلاقات التجارية والاقتصادية المميزة بين البلدين، باعتبارهما شريكين تجاريين رئيسيين"، وأعربا عن ارتياحهما للمستوى الحالي للتجارة الثنائية، الذي بلغ نحو 53 مليار دولار أمريكي، خلال العامين الماضيين، واتفقا على زيادة تعزيز هذه العلاقات، خاصة من خلال تنويع التجارة غير النفطية.

ورحبا بالتقدم في التنفيذ المبكر للاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة الاحتياطيات البترولية الإستراتيجية الهندية المحدودة لتخزين احتياطي إستراتيجي من النفط الخام بمدينة بنجالور جنوب الهند، وأكدا، أن إمدادات النفط الخام من الإمارات لبانجالور، ستكون خطوة تحولية كبيرة في بناء شراكة إستراتيجية في قطاع الطاقة.

ووصف البلدان قرار منح امتيازات كبيرة للنفط لشركة النفط والغاز الطبيعي المحدودة فى الهند في حقل أدما - أوبكو في زاكوم السفلي، بأنه "مثال آخر على الشراكة الإستراتيجية الناشئة في قطاع الطاقة".

وأعرب الجانبان، عن ارتياحهما للتعاون الثنائي الجاري في "مجالات الأمن والدفاع والفضاء، وتعهدا بزيادته تعزيزا للأمن والسلام والازدهار الإقليميين".

وقال البيان، إن البلدين اتفقا "على تعميق التعاون في مجال الأمن البحري، بما في ذلك مكافحة القرصنة".

وأكد الجانبان "عزمهما المشترك تعزيز قيم التسامح والسلام والشمولية في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة"، ونوها بالدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الحوار بين الأديان في تحقيق هذا الهدف الجدير بالاهتمام.