إغلاق خط أنابيب نفط يؤثر سلبا على الصناعة البريطانية

سجل الإنتاج الصناعي البريطاني في ديسمبر أكبر انخفاض له منذ 2012 بسبب إغلاق مؤقت لخط أنابيب نفط رئيسي، لكن النمو في قطاع الصناعات التحويلية أكد الصورة الأوسع نطاقا التي تظهر نموا اقتصاديا قويا في نهاية 2017.

كما أظهر إنتاج قطاع البناء ارتفاعا مفاجئا في ديسمبر وفقا لبيانات رسمية نُشرت اليوم الجمعة.

تباطأ نمو الاقتصاد البريطاني قليلا في 2017 في الوقت الذي تأثر فيه المستهلكون سلبا بارتفاع التضخم الناتج عن تراجع الجنيه الإسترليني بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن بعض شركات التصدير استفادت من ضعف الإسترليني وتحسن الاقتصاد العالمي.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج الصناعي انخفض 1.3 بالمئة على أساس شهري في ديسمبر كانون الأول وهو أكبر تراجع منذ سبتمبر أيلول 2012 بعد زيادة بنسبة 0.3 بالمئة في نوفمبر.

كان خبراء اقتصاديون شاركوا في استطلاع أجرته رويترز توقعوا انخفاض الناتج الصناعي 0.9 بالمئة في الوقت الذي تأثر فيه القطاع سلبا على ما يبدو جراء توقف خط أنابيب فورتيس في بحر الشمال والذي تعرض للضرر.

وبينما تظهر البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الضرر أكبر مما كان متوقعا، فإن خط الأنابيب استأنف العمل ولذا من المرجح أن ينتعش الإنتاج في يناير.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية، وهو جزء من إجمالي الناتج الصناعي، زاد 0.3 بالمئة على أساس شهري ليسجل نموا للشهر الثامن على التوالي، في أطول موجة من نوعها خلال نحو 30 عاما.

لكن بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية تظهر أن العجز في تجارة السلع البريطانية مع بقية العالم زاد إلى 13.6 مليار استرليني (18.9 مليار دولار) في ديسمبر كانون الأول. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا عجزا أقل عند 11.6 مليار استرليني.

وربط مكتب الإحصاءات الوطنية بين زيادة العجز وارتفاع أسعار النفط والواردات.

وعلى صعيد منفصل، قال المكتب إن ناتج قطاع البناء زاد 1.6 بالمئة على أساس شهري. وكان استطلاع أجرته رويترز أشار إلى أن ناتج قطاع البناء سيستقر دون تغيير يذكر.

(الدولار = 0.7168 جنيه استرليني)

التعليقات