"دي ميستورا" يحذر من عرقلة مفاوضات جنيف

قلل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" من سقف توقعاته بانفراجة سريعة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا المنعقدة حاليا.

ودعا "دي ميستورا" وفدي النظام والمعارضة السوريين لعدم السماح بعرقلة أي تقدم هش في إشارة منه إلى تفجيرات حمص التي وقعت مؤخرا، مؤكدا أن من مصلحة جميع الأطراف المناهضة للإرهاب والملتزمة بعملية السلام في سوريا عدم السماح بنجاح تلك المحاولات.

كما ،اقترح تشكيل فرق لملفات الإدارة والدستور والانتخابات، وترك مسائل الإرهاب لمفاوضات أستانا.

ومن المقرر أن يواصل "دي ميستورا" اليوم الأحد مشاوراته مع طرفي التفاوض، بعد عرضه ورقة المقترحات على الجانبين، والتي تتضمن تشكيلَ ثلاثة فرق عمل خاصة بملفات الإدارة والدستور والانتخابات، التي نص عليها القرار 2254.

اتهامات متبادلة:

وعلى خلفية تفجيرات حمص، طالب وفد النظام السوري "بشار الجعفري" المعارضة بإدانة الهجوم، محذرا من اعتبار من يرفض الإدانة "شريكا في الإرهاب"، كما شدد على جعل مسألة مكافحة الإرهاب الأولوية على جدول أعمال التفاوض.

من جانبها، اتهمت المعارضة المسلحة بمدينة حمص النظام بمحاولته إفشال مفاوضات جنيف 4 من خلال قصف حي الوعر في المدينة،.

وذكرت الفصائل المسلحة في حي الوعر بحمص في بيان نشرته أمس السبت، أن النظام يواصل قصف المدنيين في الحي بهدف إفشال المفاوضات الجارية في جنيف ؛خشية التوصل لفترة انتقال سياسي، كما دعا الدول الضامنة لوقف إطلاق النار إلى الالتزام بمسؤولياتها.

من جهته، أكد وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أنه لا يمكن تنفيذ عملية حمص دون تسهيلات أمنية من قبل النظام السوري، ورأى أن ما جرى في حمص قد يكون تصفية لعدد من المطلوبين دوليا.

بدوره، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف "نصر الحريري" إن المعارضة ستواصل هذه المفاوضات رغم كل محاولات التخريب، مؤكدا أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إلا بانتقال سياسي حقيقي وعادل ووقف التدخل الإيراني في سوريا.

ورقتان:

من جانبها، أكدت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف "بسمة قضماني" أن المبعوث الأممي ناقش مع وفد المعارضة الورقة التي اقترح فيها بعض التفاصيل بالنسبة لهيكلة المفاوضات، مضيفة أن الورقة تضمنت مناقشة مسألة الانتقال السياسي، وهو ما وصفته بالأمر الإيجابي.

وكان "دي ميستورا" سلم أيضا الجمعة رئيس وفد النظام بشار الجعفري ورقة أخرى تشمل طبيعة المفاوضات ومضامينها، وطلب الجعفري مهلة حتى الاثنين أو الثلاثاء القادمين ؛للرد على الورقة.

التعليقات