انضمت مجموعة بلاكستون الأمريكية للاستثمار المباشر إلى مصاف عمالقة قطاع الخدمات المالية في وول ستريت يوم الثلاثاء باستحواذها على حصة أغلبية في قطاع الخدمات المالية والمخاطر لشركة تومسون رويترز. والصفقة التي أعلنت عنها الشركتان في بيان هي أكبر رهان لبلاكستون منذ الأزمة المالية.
وقال البيان إنه بموجب الصفقة سوف تستحوذ بلاكستون على 55% من أنشطة الخدمات المالية والمخاطر لتومسون رويترز. وذكرت الشركتان أن تومسون رويترز سوف تحتفظ بحصة نسبتها 45% وتحصل على قرابة 17 مليار دولار، ثلاثة مليارات منها نقدا و14 مليارا في صورة دين وأسهم أفضلية تصدرها الشركة الجديدة ، وفقا لرويترز.
وسوف يشارك مجلس استثمار خطة معاشات التقاعد في كندا وصندوق (جي.آي.ٍسي) في سنغافورة بلاكستون في الاستثمار لكن البيان لم يحدد حجم حصتيهما. وامتنع المجلس الكندي عن التعليق بينما لم يتسن الوصول إلى الصندوق السنغافوري للتعقيب.
وسوف يدير الشراكة الجديدة مجلس مكون من عشرة أعضاء خمسة يمثلون بلاكستون وأربعة من تومسون رويترز. وسيكون الرئيس والرئيس التنفيذي عضوا بمجلس الإدارة لا يملك حق التصويت بعد إنجاز الصفقة. ولم تذكر الشركتان من سيكون هذا الشخص.
وقال مصدران مطلعان إن محادثات بيع حصة في أنشطة الخدمات المالية والمخاطر لبلاكستون كانت قد بدأت أول مرة في الصيف.
وذكر المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما أن النقطة الشائكة الأكبر خلال المفاوضات تمثلت فيما ستعنيه الشراكة بالنسبة لوكالة رويترز للأنباء، وهي خدمة تومسون رويترز الدولية للأخبار.
وفي البيان، اتفقت تومسون رويترز وتومسون رويترز فاوندرز شير، التي تشرف على استقلال السياسة التحريرية لرويترز منذ إدراجها للتداول العام أول مرة في الثمانينات، على ”تعديلات بالتبعية“ على مبادئ الثقة التي تحكم قسم الأخبار.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل. وقال مصدر مطلع إنه لن يطرأ أي تغيير على التزام وكالة رويترز للأنباء ”بالاستقلالية“ و”التحرر من التحيز“ وتقديم ”أخبار موثوق بها“ بما يتفق مع مبادئ الثقة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من كيم وليامز رئيس مجلس إدارة شركة تومسون رويترز فاوندرز شير.
وبموجب شروط الصفقة أيضا ستظل وكالة رويترز جزءا من تومسون رويترز بجانب أنشطة الخدمات القانونية والضرائب والمحاسبة.
وسوف تقدم الشركة الجديدة مدفوعات سنوية لرويترز قيمتها 325 مليون دولار كحد أدنى من أجل الحصول على خدمتها الإخبارية.
وتحقق رويترز إيرادات أيضا من بيع منتجها الإخباري لمحطات تلفزيونية ومواقع إلكترونية وصحف وغيرها من المنظمات الإعلامية حول العالم. وأعلنت رويترز في 2016 جني إيرادات بقيمة 304 ملايين دولار من أنشطتها الإعلامية.
وتتوقع تومسون رويترز إتمام الصفقة في النصف الثاني من 2018. وقالت تومسون رويترز إنها ستستخدم الجزء الأكبر من إيرادات الصفقة، والذي يقدر بما يتراوح بين تسعة و11 مليار دولار، لإعادة شراء أسهم عادية.
وأضافت أنها ستستخدم الإيرادات أيضا لسداد ديون وللاستثمار في وحدات الخدمات القانونية والضرائب والمحاسبة إلى جانب القيام بعمليات استحواذ انتقائية.
وتتمتع بلاكستون بعلاقات بالفعل مع معظم البنوك الكبرى في وول ستريت. واشترت بلاكستون شركة آيبريو التي تبيع برامج متخصصة في تتبع أنشطة أسواق رأس المال في عام 2014.
التعليقات