"فرقة" مقاتلين أجانب تحارب الأتراك في عفرين

اتجهت مجموعة من المقاتلين الغربيين إلى منطقة عفرين السورية لدعم وحدات حماية الشعب الكردي في التصدي للهجوم التركي.

وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن بريطانيا من أصل صيني يدعى هوانج لي وهو خريج جامعة مانشستر يقود المجموعة المكونة من 6 مقاتلين.

ورغم أن عدد المقاتلين القليل، إلا أن وجودهم سيضيف بعدا جديدا  في الصراع المحتدم أصلا في عفرين التي تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترا، حسب "سكاي نيوز".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المجموعة انطلقت الثلاثاء وكان متوقعا أن تعبر مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في سبيل الوصول إلى عفرين.

وقالت "التايمز" إنه هناك اتفاقا ضمنيا بين القوات الكردية والحكومة السورية تتيح بموجبها الأخيرة للمقاتلين الأكراد عبور مناطقها باتجاه عفرين.

وبدأ لي في نشر صور له على حساباته على شبكات التواصل منذ 2015 أثناء قتاله إلى جانب الأكراد ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وقال متحدث باسم مجموعة المقاتلين الأجانب قبيل انطلاقهم: " نحن جاهزون للذهاب صوب عفرين والقتال هناك".

وأضاف في فيديو نشر على شبكة الإنترنت: " لقد تدربنا لفترة طويلة على تكتيكات القتال ضد أي قوة كانت. سنقاتل الإرهابيين الأتراك".

وكان المتحدث غير المعروف يسرد كلامه بلكنة أميركية، وهو جالس بجانب لي الذي التزم الصمت.

وحاولت بريطانيا ودول غربية أخرى ثني مواطنيها على الالتحاق بالقوات الكردية خلال القتال ضد داعش، لكن المئات منهم شاركوا بالفعل إلى جانب الأكراد في طرد التنظيم الإرهابي في مناطق عدة في سوريا.

ولا تعتبر بريطانيا وحدات حماية الشعب الكردي منظمة إرهابية مثل داعش، لذلك عندما عاد بعض المقاتلين في هذا الوحدات إلى لندن جرى توقيفهم، لكن لم توجه لهم اتهامات وأطلق سراحهم لاحقا.

وكان الجيش التركي ومسلحون من الجيش التركي الحر أطلقوا السبت عملية "غصن الزيتون" الرامية إلى طرد الوحدات الكردية من عفرين، لكونها تعتبرهم تنظيما إرهابيا يشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي داخل تركيا.

وأعربت دول بحلف شمال الأطلسي، الذي تنضوي تحته أنقرة، عن قلقها إزاء الهجوم التركي، وخاصة الولايات المتحدة التي تقدم السلاح والتدريب للمسلحين الأكراد.  

التعليقات