بعد Brexit.. فراغ المتاجر ببريطانيا الأكبر منذ عامين

ارتفعت أعداد المحلات التجارية الفارغة في بريطانيا إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، بسبب المخاوف من الركود الاقتصادي الذي قد يصيب قطاع التجزئة وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي المتوقعة في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأظهر أحدث مسح إحصائي صادر عن (BRC-Springboard) أن نسبة المحلات التجارية الفارغة ارتفع إلى 10.1% مع نهاية شهر يوليو الماضي، مقارنة مع نسبة بلغت 9.6% فقط في نهاية أبريل الماضي، وهذا أعلى مستوى لنسبة المحلات الفارغة في بريطانيا منذ عامين.

وقالت رئيسة اتحاد محلات التجزئة في بريطانيا هيلين ديكنسون إن هذه البيانات تمثل "دعوة للاستيقاظ"، مشيرة إلى أن "الارتفاع في أعداد المحلات الخالية ببريطانيا يمثل تذكيراً مهماً بالأعباء الثقيلة لتكاليف العقارات وإيجارات هذه المحلات".

وأضافت: "إذا استمرت تكاليف العقارات عموماً، وتكاليف الأعمال التجارية على وجه الخصوص بالارتفاع، فهذا يعني أننا علينا جميعاً أن نكون قلقين من تأثيرات ذلك على مجتمعاتنا المحلية".

ونقلت جريدة "التايمز" البريطانية عن ديانا ويريل، مديرة التسويق في شركة (Springboard) التي أجرت الدراسة المسحية إن "بعض المحلات التجارية في لندن والمدن الرئيسية شهدت تغيرات كبيرة في أعقاب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ارتفاع في أعداد المتسوقين الذين يأتون من خارج بريطانيا، وذلك كنتيجة للتغيرات في أسعار صرف الجنيه الإسترليني".

وتقول (Springboard) إن جزءاً من أسباب التراجع في الاقبال على المحلات التجارية التقليدية يعود إلى الطفرة التكنولوجية المتواصلة التي تدفع أعدادا متزايدة من المتسوقين إلى الشراء عبر الإنترنت، حيث إنه خلال شهر يوليو الماضي سجلت المبيعات الالكترونية على الإنترنت نمواً بنسبة 11.4%، وشكلت المبيعات ما نسبته 20.4% من المنتجات غير الغذائية، بحسب الأرقام.

وكان52% من البريطانيين قد صوتوا في الثالث والعشرين من يونيو الماضي لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، لتسجل بذلك بريطانيا أول حالة مغادرة للاتحاد في الوقت الذي لا تزال فيه دول جديدة تنضم للاتحاد، فيما أيد 48% فقط من البريطانيين البقاء في التكتل الأوروبي.

وتأتي هذه الأرقام لتعزز من المخاوف بشأن احتمالات الانزلاق نحو ركود اقتصادي في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

التعليقات