أرسلت تركيا قائد الجيش إلى موسكو اليوم الخميس، سعيا للحصول على موافقة روسيا لشن حملة جوية على منطقة عفرين السورية، التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك رغم تحذيرات من دمشق بأنها قد تسقط أي طائرات تركية تدخل أجوائها.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن زيارة رئيس الأركان خلوصي آكار إلى موسكو تأتي في إطار مشاورات مع روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد، للسماح لطائرات تركية بالمشاركة في حملة عفرين.
والرحلة هي أقوى مؤشر حتى الآن على اعتزام تركيا القيام بعمل عسكري مباشر في أراض تسيطر عليها فصائل كردية، الأمر الذي سيفتح على الأرجح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية.
ويعني ذلك مواجهة الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في وقت تقترب فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن من نقطة الانهيار.
وقال تشاووش أوغلو لمحطة (سي.إن.إن ترك): "سوف نتدخل في عفرين"، مضيفا أنه لا يتوقع معارضة روسيا لأي عمليات هناك، وفقا لرويترز.
وتابع: "نحن نجري مباحثات مع الروس وإيران بشأن استخدام المجال الجوي".
وزادت تركيا في الأسبوع الماضي تهديداتها بالقيام بتحرك عسكري في عفرين، ردا على خطط أمريكية تهدف لتشكيل قوة قوامها 30 ألف فرد لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في منطقة كبيرة إلى الشرق من عفرين.
ووثقت واشنطن تحالفها مع أكراد سوريا، الذين أصبحوا وكلاء الولايات المتحدة الرئيسيين على الأرض في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال العامين الماضيين.
وأثار ذلك غضب أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا ضد الحكومة التركية منذ عقود.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القوة الحدودية المزمعة على حدودها بأنها "جيش إرهابي"، وتعهد "بإجهاضها قبل ولادتها".
التعليقات