لا تتركونا وحدنا وهذا ليس تطبيعا.. رئيس فلسطين يدعو لزيارة القدس في حضور شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية

"أعدكم أننا لن نتوقف عن الكفاح وصولا لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".. هذا ما أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية اليوم الأربعاء بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.

ودعا الرئيس الفلسطيني الحضور خلال المؤتمر العالمي لنصرة القدس بحضور ممثلي 86 دولة إلى زيارة القدس الشريف "وهذا ليس تطبيعا"، قائلا: "نريد القدس بأهلها ومساجدها وكنائسها وأهلها، وأدعو الجميع لزيارتها وهذا ليس تطبيعا فبنو اياكم الطيب ستأتون إليها.. أرجوكم لا تتركونا وحدنا".

وأوضح : "القدس اليوم تستنصر أمتها وتقول لكم واقدساه لكي تشدوا إليها الرحال، وها نحن نؤكد لكم أن قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين للقدس حماية ودعما لها وليس تطبيعا".

وشدد أبو مازن على أن "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يغير من الواقع شيء فالقدس عربية إسلامية فلسطينية وهي بوابة السلام للجميع لا يمكن أن يساوم عليها مسلم أو مسيحي".

وأضاف :"ليس هناك لا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي محترم يقبل أن يتخللى أحد عن القدس، ويقول أنها ليست عربية فالقدس لكل المسلمين والمسيحيين منذ فجر التاريخ".

ونبه أبو مازن إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائر بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها،  أغرى دولة الاحتلال لتزيد من قمعها وتخطيطها لطرد آلاف المقدسيين خارج المدينة من أجل ضمان أغلبية يهودية ومزيد من الغطرسة.

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء بمركز الأزهر للمؤتمرات فعاليات "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذى ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى  وحضور شيخ الأزهر، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة، وممثلين من 86 دولة.

ويناقش المؤتمر - من خلال عدة جلسات علي مدي يومين زأوراق عمل - العديد من المحاور الرئيسية تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض بها والمكانة الدينية العالمية للقدس وحضارتها وتاريخها وقضية أثر تغيير الهوية في إشاعة الكراهية، و مسألة "تفنيد الدعاوى الإسرائيلية حول القدس وفلسطين".

حضر الجلسة الافتتاحية اليوم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف نائبا عن رئيس الوزراء والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي.

كما حضر الجلسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، والدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

ويأتي عقد المؤتمر في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، للرد على قرار "ترامب" مؤخرا الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

التعليقات