خصص مهرجان الشيخ زايد التراثي، حياً خليجياً وآخرعربياً تفوح أركان أجنحتهما بعبق الماضي الخليجي والعربي الأصيل لتحيي الكثير من الحرف التقليدية في معظم البلاد الخليجية والعربية.
ويضم الجناح السعودي أركاناً عدة تعرض منتجات حرف يدوية تمثل تراث مناطق المملكة العربية السعودية كافة، وذلك ضمن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" التابع لهيئة السياحة والتراث الوطني، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
ويتمتع زائر الجناح السعودي بجماليات وروح الثقافات في مناطق المملكة كافة عبر 12 محلاً تجسد منتجاتها الحرف اليدوية التراثية داخل المملكة إضافة إلى اهتمامه بالأكلات الشعبية السعودية.
وتشارك إحدى الفنانات التشكيليات من المدينة المنورة بلوحات تحاكي التراث الحجازي بشكل عام والمدينة المنورة بشكل خاص، وذلك من خلال عدد من اللوحات للحرم النبوي الشريف وقباب أشهر سبعة مساجد في المدينة المنورة.
وعلى جانب آخر في الحي العربي يتميز الجناح المصري بمنتجات الكثير من الحرف اليدوية التي اندثرت كثيراً وأضحت مهناً تراثية لا يعرف قيمتها وأهميتها إلا من يمارسونها، من بينها حرفة التطعيم بالصدف والحفر على النحاس والأطباق وحياكة الجلباب المصري وسجاد أخميم.
ويحرص الجناح المصري على إبراز منتجات تلك الحرف التي يعمل عليها صناع مهرة ذوي خبرات طويلة يعملون حباً في تلك المهن حفاظاً عليها من الاختفاء في ظل التقدم والتطور الرهيب الذي يشهده العالم.
ويعد أحد أركان الجناح المصري بازاراً سياحياً مصغراً مثل بازارات خان الخليلي وما تضم من تحف وأنتيكات تجسد الحضارة الفرعونية المصرية القديمة وكذلك الحضارة الإسلامية العربية الأصيلة.
ويضم البازار تحفاً وتماثيل عن الأسر الفرعونية وملوكها، من بينها تمثال توت عنخ آمون ونفرتيتي وأهرامات الجيزة وسفينكس مصنعة بعناية ومهارة فائقة، بالإضافة إلى منتجات لأعمال الصدف والكليم والمصنوعات الجلدية وأطباق الحفر على النحاس والعطور والبخور.
وهناك اهتمام كبير من الجناح بإبراز الفلكلور الشعبي المصري عبر ثلاث فرق فنية شعبية استعراضية تقدم فقرات متنوعة بالمزمار البلدي والتنورة على المسرح المخصص للجناح، حيث تتناوب الفرق الثلاث كل 15 يوماً على تقديم فقراتها طوال فترة المهرجان، كما تقدم فقراتها الاستعراضية على خشبات بعض مسارح أحياء المهرجان.
التعليقات