حريق ناقلة النفط الإيرانية فى الصين التهم 60 مليون دولار

 تكافح فرق الإنقاذ لاحتواء حريق مندلع في ناقلة نقط قبالة الساحل الشرقي للصين اليوم الاثنين مع استمرار النيران لليوم الثاني في أعقاب تصادم الناقلة مع سفينة لنقل الحبوب، وانضمت البحرية الأمريكية لعملية البحث عن طاقم الناقلة المفقود البالغ عدده 32 فردا.

ونقلت قناة (سي.سي.تي.في) التلفزيونية الصينية الرسمية اليوم الاثنين عن خبراء في فريق الإنقاذ، إن المخاوف تتزايد من أن الناقلة، التي صدمت السفينة مساء السبت في بحر الصين الشرقي، قد تنفجر وتغرق مع اشتداد الحريق، وفقا لرويترز

ولم يتضح حتى الآن مدى الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث أو حجم النفط المتسرب إلى البحر، لكن من الممكن أن يصبح الحادث أسوأ كارثة منذ عام 1991، عندما تسرب 260 ألف طن من النفط قبالة ساحل أنجولا.

وأرسلت البحرية الأمريكية طائرة عسكرية للمساعدة في عملية بحث، غطت نحو 12350 كيلومترا مربعا، ولكن قالت في بيان إنها لم تعثر على أي من أفراد طاقم الناقلة المفقودين.

وقالت قناة (سي.سي.تي.في) ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، إنه بحلول الثامنة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) لم يعثر فريق البحث على أي من أفراد الطاقم.

واصطدمت الناقلة (سانتشي)، التي تديرها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، بالسفينة (سي إف كريستال) على بعد نحو 160 ميلا بحريا، قبالة الساحل قرب شنغهاي مساء السبت.

وبثت قناة (سي.سي.تي.في) تغطية اليوم الاثنين لزوارق تكافح النيران وأعمدة الدخان الكثيف التي تتصاعد منها، وأرسلت الصين أربع سفن إنقاذ وثلاثة قوارب، لتطهير التسرب النفطي في الموقع، في حين أرسلت كوريا الجنوبية سفينة وطائرة هليكوبتر.

وكانت الناقلة المسجلة في بنما في طريقها من إيران إلى كوريا الجنوبية، حاملة 136 ألف طن من المكثفات.

ويعادل ذلك ما يقل قليلا عن مليون برميل تقدر قيمتها بنحو 60 مليون دولار، بناء على الأسعار العالمية الحالية للنفط الخام.

وتم إنقاذ كامل طاقم سفينة الشحن (سي.إف كريستال) البالغ عددهم 21 فردا وكلهم صينيون.

وأشارت وزارة النقل الصينية إلى أن (سي.إف كريستال) التي كانت تنقل حبوبا من الولايات المتحدة، تعرضت لأضرار بسبب التصادم لكنها "ليست جسيمة".

وقالت شركة هانوها توتال للبتروكيماويات الكورية الجنوبية، التي كان من المقرر أن تستلم شحنة الناقلة، إنها تبحث عن سبل لتعويض البراميل المفقودة.

وقال متحدث باسم الشركة، إنها قد تستخدم مخزونا أو تطلب من إيران شحنة أخرى أو تسعى للحصول على إمدادات بديلة من قطر.

وأضاف، أن الحادث لم يؤثر على عمليات الشركة اليوم الاثنين.

ووجدت أطقم الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى الناقلة مساء يوم الأحد، جراء الأحوال الجوية السيئة، كما شكل الغاز السام من النفط المحترق خطرا كبيرا.

وقد تكون محاولة احتواء تسرب المكثفات صعبة، والمكثفات منخفضة الكثافة وعالية السمية وشديدة الانفجار، مقارنة بالنفط العادي.

وقال قسم الملاحة بالمكتب البحري في شنغهاي، إن الحادث لم يؤثر على حركة الملاحة من وإلى شنغهاي، أحد أكبر وأزحم موانئ العالم، وكذلك على الحركة في الموانئ على طول نهر يانجتسي.

التعليقات