عجز الموازنة وراء دمج قطر لأكبر شركتين للغاز الطبيعي في العالم

أعلنت قطر، أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم أمس، عن دمج أنشطة شركتي الغاز الرئيسيتين العملاقتين "قطر غاز" و"رأس غاز"، في كيان واحد، بهدف إيجاد مشغل عالمي فريد من نوعه، يشكل كيانًا تشغيليًا واحدًا كبيرًا باسم "قطر غاز"، يدير كافة مشروعات الغاز الطبيعي المسال في الدولة، مما يساعد على توفير مئات ملايين الدولارات.

تأتي خطوة دمج الشركتين، في وقت تحاول فيه قطر مواجهة مشكلتي انخفاض أسعار النفط، وعجز موازنتها العامة للمرة الأولى منذ 15 عامًا، والذي يبلغ نحو 11,3 مليار دولار عام 2016.

ووفقاً لبيان صادر عن "قطر للبترول"، إنه من المقرر أن تبدأ عملية الدمج فورًا، على أن تكتمل في غضون 12 شهرًا، حيث تعد "قطر غاز"، في هيكلتها الحالية، أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، لتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 42 مليون طن سنويًا.

وفي إطار مواجهة التقديرات المنخفضة لأداء الاقتصاد القطري، والذي يتوقع أن تتفاقم على أثر المقاطعة التي تواجهها منذ منتصف 2017، فإن قطر بدأت في اتخاذ إجراءات لمواجهة آثار الاقتصاد المتراجع، فضلا عن انهيار قيمة العملة القطرية.

ومن أحدث هذه الإجراءات، قيام الشركة الحكومية "قطر للبترول" بدمج شركتيها الأساسيتين لديها، والناشطتين في مجال استخراج وتصدير الغاز الطبيعي المسال "قطر للغاز" و"رأس غاز"، وذلك بهدف الخفض في تكاليف التشغيل، وتعظيم الاستفادة من نتائج أعمال الشركتين، على أثر الدمج، في خطة تستهدف 2018.

وتشير التوقعات الي ظهور كيان كبر عالميًا في إنتاج الغاز، وتستهدف الخطة زيادة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي نحو 30%، خلال 6 سنوات لمواجهة التراجع في أسعار الطاقة كما يتوقع أن يحقق هذا الدمج، وفرًا قدره ملياري ريال في المصروفات.

التعليقات