حذرت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردونت، من أن عام 2018 قد يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقالت موردونت إن العام الجاري كان عاما من "الأزمات الإنسانية المؤلمة"، وإن "2018 قد يكون أشد قتامة" في هذا الصدد، بحسب ما نقل عنها الموقع الإلكتروني لصحيفة "التلجراف" البريطانية، اليوم الأحد ، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن تحذير موردونت يأتي بينما أعلنت وزارتها عن تخصيص حزمة جديدة من الدعم المالي لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ بقيمة 21 مليون جنيه استرليني، لتمكين الوكالات التابعة للمنظمة الأممية من الاستجابة للأحداث الطارئة حول العالم، مشيرة إلى المجاعة في اليمن والنزاعات في جنوب السودان وميانمار كمخاوف كبرى. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في وقت مبكر من هذا العام، أن العالم يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لافتة إلى أن أكثر من 20 مليون شخص في 4 دول فقط يواجهون خطر المجاعة. ونقلت "التلجراف" عن مسئولين بريطانيين قولهم إن الحزمة المالية الجديدة، والتي ستوجَّه إلى صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، ستخصَّص لتمويل تقديم مياه نظيفة وصرف صحي إلى 13 مليون شخص، وطعام لنحو 9 ملايين آخرين.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن تلك الحزمة تُضاف إلى الدعم المالي السنوي الذي تقدمه لندن للصندوق ، والذي تبلغ قيمته 55 مليون جنيه استرليني، فيما يقول مسئولون إن هذا الدعم ساهم في تخفيف معاناة مواطنين يعانون من ظروف الحرب والإرهاب في سوريا ونيجيريا.
التعليقات