مفاجأة أنه ليس الأول.. كنيسة "مارمينا" بحلوان تعرضت للاعتداء 3 مرات خلال 4 سنوات

لم يكن الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف اليوم الجمعة كنيسة "مارمينا العجايبى"  بمنطقة حلوان جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وأسفر عن مقتل 10 وإصابة 5 آخرين هو الأول من نوعه الذي استهدف تلك الكنيسة، أو ما يجاورها من كنائس أخرى.  

بدأت أولى حلقات الهجوم التي استهدفت كنائس حلوان في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، حيث آوت إليهما جماعة الإخوان الإرهابية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى ، وقد هوجمت كنيستي "مارمينا" و"مارجرجس" بقذائف المولوتوف، ما أسفر عن تضرر الواجهات وتحطم النوافذ.

تجدد الهجوم مرة أخرى عشية مرور العام الأول لفض تجمعات الإخوان برابعة والنهضة، حيث نالت المسيرات التي نظمها أعضاء الجماعة من نوافذ كنيسة مارمينا.

وفى يوم الجمعة السادس عشر من يناير 2015، وقع انفجار بالقرب من كنيسة مارمينا، عقب انتهاء القُداس، ما أسفر عن تحطيم زجاج الكنيسة واحتراق سيارتين بجوارها، وفقا للقس صرابامون فاروق، كاهن الكنيسة.

وفور وقوع الانفجار جاء إلى موقع الحادث خبراء من المفرقعات وقوات أمن، وتم تفتيش الكنيسة من الداخل للتأكد من عدم وجود قنابل أخرى بجانب أو داخل الكنيسة.

يذكر أن الكنائس المصرية تتعرض لموجة من الاعتداءات الإرهابية التي تتبناها تنظيمات متشددة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، راح ضحيتها مئات الأقباط، كان أشهرها حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية في 11 ديسمبر من العام الماضي ، والذي راح ضحيته 29 شخصًا، و31 مصابًا، فضلا عن انفجارين متزامنين للكنيسة المرقصية بمحافظة الإسكندرية وكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا وسط دلتا النيل يوم التاسع من إبريل الماضى، ما أسفر عن استشهاد45 وإصابة العشرات . 

أما المساجد فلم تسلم هي الأخرى من استهداف دور العبادة في مصر من قبل العناصر الإرهابية، ولعل أبشع تلك الجرائم ما قام به الإرهابيون من استهداف مسجد الروضة بشمال سيناء في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 305، وإصابة 128 آخرين، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما يؤكد أن يد الإرهاب الأسود لا تفرق بين دور العبادة لعموم المصريين.

التعليقات